تونس ترصد ارتفاعا في مؤشرات العدوى بفيروس كورونا
قامت السلطات الصحية في تونس بالاستعداد إلى إطلاق حملة تحصين جديدة مضادة لكوفيد-19 في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بالتزامن مع موعد حملة التحصين ضدّ الإنفلونزا الموسمية، وذلك بعد رصد ارتفاع في مؤشرات العدوى بكورونا في الفترة الماضية، وإجراء فحوص تسلسل جيني لعيّنات موجبة بهدف تحديد أيّ من متحوّرات كورونا ينتشر اليوم في البلاد إذ سجّلت المختبرات التونسية تزايداً في عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2)، الأمر الذي دفع السلطات الصحية إلى العودة إلى فحوص التسلسل الجيني، لا سيّما مع انتشار عالمي أخير للمتغيّر الفرعي “إي جي.5″ من متحوّر أوميكرون الذي يُلقَّب بـ”إيريس”.
وفي وقت سابق صرح المدير العام “معهد باستور” في تونس هاشمي الوزير، أن المختبرات المشتركة ما بين المعهد ومستشفى شارل نيكول الحكومي أخضعت 26 عيّنة للتسلسل الجيني بهدف التقصّي عن المتغيّر الفرعي إي جي.5 من متحوّر أوميكرون، لكنّ الفحوص أثبتت خلوّ كلّ العيّنات منه، في مقابل رصد متغيّرات فرعية أخرى من أوميكرون”.
وشرح الوزير أنّه “نتيجة عدم الكشف رسمياً عن أيّ إصابة بالمتغيّر الفرعي الجديد (إي جي.5)، فإنّ النتائج العلمية لعملية التقصّي تستبعد بالتالي انتشاره في تونس”. لكنّه بيّن أنّ “تونس سجّلت في المقابل، في الأسابيع الماضية، انتشاراً لمتغيّرات فرعية أخرى من متحوّر أوميكرون، من دون أن يمثّل ذلك أيّ خطورة على المصابين”، كما أن الحالات بمعظمها لم تستوجب استشفاءً، على الرغم من ظهور أعراض على المصابين، من بينها احتقان الجيوب الأنفية والحمّى وبعض حالات الإسهال”.
لكنّ الوزير عبّر عن قلقه من ضعف الإقبال على التزوّد بجرعات تعزيزية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، والتي من شأنها أن تحمي من المتحوّرات المستجدّة من كورونا لجهة التخفيف من الأعراض، لا سيّما أنّ العدوى ما زالت تؤثّر على فئات من التونسيين يعانون من أمراض تسبّب ضعفاً في المناعة لديهم أو من كبار السنّ. وذكّر بأنّ جرعات اللقاح متوفّرة في عدد من مراكز التحصين ومراكز الصحة الأساسية في البلاد.