الجزائر تقترح مبادرة لحل الأزمة السياسية في النيجر
أعلن وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الثلاثاء، أن الجزائر تقترح مبادرة لحل الأزمة السياسية في النيجر المجاورة، تشمل فترة انتقالية مدتها ستة أشهر بقيادة مدني.
وتنص المبادرة الجزائرية أن تكون الفترة الانتقالية تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية، وتقديم الضمانات الكافية لكل الأطراف لضمان ديمومة الخيار السياسي والقبول بها.
كما تشمل تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل لتشجيع المقاربة التنموية، وحشد التمويلات اللازمة لضمان الاستقرار والأمن المستدام.
وتنص المبادرة على “صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر من دون إقصاء، على ألا تتجاوز ستة اشهر، وتحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية، وتضفي إلى استعادة النظام الدستوري”.
وأشار عطاف إلى أن الجزائر ستباشر اتصالات ومشاورات “حثيثة مع الأطراف المعنية لدعم المساعي السياسية، وستكون في ثلاثة اتجاهات، داخليا في النيجر، وجوهريا مع دول الجوار وإيكواس وخاصة نيجيريا، ودوليا مع الدول التي ترغب في دعم المسار السلمي”.
حزب بازوم يدين “حملة” لتقسيمه في النيجر
وفي سياق منفصل، ندد “الحزب من أجل الديموقراطية والاشتراكية في النيجر” الذي يتزعمه الرئيس المخلوع محمد بازوم الاثنين، بـ “حملة” تهدف إلى “تقسيمه” بعد شهر من الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس المنتخب.
وقال الحزب في رسالة موجهة إلى مسؤوليه “إن حزبنا ضحية حملة تهدف إلى تقسيمه”، تغذيها “شائعات تم ترويجها بمهارة” على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحافة.
في الأسابيع الأخيرة، أشارت العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الدور المفترض لمحمد يوسفو سلف بازوم على رأس النيجر والمنتمي الى الحزب نفسه في انقلاب 26 تموز/يوليو.
ورد يوسفو في مقابلة مع مجلة “جون أفريك” في 17 آب/أغسطس “أنها اكاذيب” داعيا إلى إطلاق سراح بازوم و”إعادته إلى منصبه”.
وتابعت الرسالة “منذ 26 تموز/يوليو تاريخ قيام الجنرال عبد الرحمن تياني بانقلاب واحتجازه رهائن، تستهدف حزبنا (…) هجمات لإضعافه”.
ودان الحزب الوطني الديموقراطي الذي يحكم النيجر منذ نيسان/أبريل 2011، هذه “الهجمات” التي ترمي إلى حرمانه من “وسائل النضال الكلاسيكية” كالتظاهرات والاجتماعات “لاستعادة النظام الدستوري” و”تحرير” الرئيس محمد بازوم وعائلته.
يوم الانقلاب فرقت الشرطة تظاهرة لمؤيدي بازوم.
ويدعو الحزب الوطني الديموقراطي ناشطيه إلى “عدم تشتيت انتباههم بالاصغاء الى الافتراءات والشائعات” و”مواصلة التعبئة لمواجهة الانقلابيين”.
ويرفض محمد بازوم الاستقالة منذ الانقلاب ولا يزال محتجزا في مقر إقامته بالقصر الرئاسي في نيامي.
ويدعو العديد من شركاء النيجر بينهم فرنسا والولايات المتحدة، إلى إطلاق سراحه.