اعتقال 5 مواطنين في تونس بسبب سرقة الطحين
كشفت وزارة الداخلية في تونس، الاثنين 28 أغسطس أنّ الوحدات الأمنية ألقت القبض على 5 أشخاص قالت إنهم “استولوا يوم الخميس 24 أوت/أغسطس الجاري على كميات من السميد من على متن شاحنة تابعة لإحدى المطاحن”، وفقها.
وأعلنت الوزارة، في بلاغ لها تحصلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية على نسخة منه، أنّ الحادثة حصلت لدى إفراغ شاحنة حمولتها بأحد مستودعات بيع المواد الغذائية بالجملة على مستوى الطريق الحزامية بالحمامات التابعة لولاية نابل.
وأفادت الوزارة بأنه “تم الاحتفاظ بالموقوفين وحجز كمية من السميد المستولى عليها بعد استشارة النيابة العمومية”، مشيرة إلى أن “الأبحاث لا تزال متواصلة لإيقاف بقية الأشخاص المتورطين واستكمال الإجراءات القانونية في شأنهم”، وفق نص البلاغ.
وفي وقت سابق وقال المدير الجهوي للتجارة بنابل سمير خلفاوي الخلفاوي إن الشاحنة كانت متجهة لتوزيع 30 طنا من مادتي السميد والفارينة بنابل وسوسة وتم السطو على 10 أطنان من قبل المواطنين بمدينة الحمامات واعتبر الخلفاوي أنه لا مبرّر لما قام به المواطنون وسيتم تتبعهم قضائيا.
وتعتبر هذه الحادثة مثيرة للجدل في تونس، وفي تفاصيلها تعرضت شاحنة محمّلة بكميات من السميد والطحين وسط الطريق الحزامية بالحمامات التونسية لعملية سطو من قبل عدد من المارة التونسيين.
وكانت الشاحنة تقل أكياسا من السميد والطحين متجهة إلى نقاط توزيع بالجملة وبمجرد توقف السائق في إحدى التقاطعات، بادر أحد المواطنين بأخذ كيس محتجا على فقدانه في المحلات التجارية وسرعان ما انتشرت العدوى في صفوف بقية المارة ليسرقوا أكياس السميد في وضح النهار في قلب الشارع الرئيسي.
وتعتبر ولاية نابل من بين الولايات التونسية التي تشكو من فقدان شبه تام لعدة أشهر لمادتي السميد والطحين المدعم والزيت النباتي المدعم والشاي والسكر واضطراب في توزيع مواد أخرى كالخبز ومعجون الطماطم والكسكسي، وقد علّل المدير الجهوي للتجارة بنابل سمير الخلفاوي في تصريح لإذاعة تونسية خاصة منذ أيام قليلة بتزايد عدد المقيمين في إقليم الوطن القبلي بحكم العطلة الصيفية وطابع الجهة السياحي.
هذا وتتواصل أزمة نقص الخبز في تونس، وسط غضب شعبي تداخلت فيه اتهامات سياسية وتساؤلات عن سبب نقص إحدى أكثر المواد الغذائية استهلاكا في البلاد.
للمزيد عن حادثة السطو: