حريق هائل في تونس يقضي على 16 هكتارا من المساحات الغابية
أفاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية، العميد معز تريعة، بأن المساحة الأولية التي أتت عليها نيران الحريق الذي اندلع بجبل النحلي أمس، تقدر بحوالي 16 هكتارا مشيرا إلى أنه سيتم لاحقا تحديد المساحة بدقة من قبل المصالح الفنية للإدارة العامة للغابات.
وتابع تريعة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن وحدات الحماية المدنية سيطرت كليا على الحريق، لكنها لا تزال موجودة بالمكان بكامل تجهيزاتها للقيام بالحراسة الوقائية قرب المناطق السكنية وللتدخل في أي وقت خاصة وأن هبوب الرياح القوية نسبيا يشكّل عاملا مساعدا على اندلاع جيوب محدودة للنيران على غرار ما سجل أمس قريبا على مقربة من حي رياض المنتزه المعروف بحي محرزية.
وأشار إلى أنه لم يتم تحديد أسباب الحريق بعد، وقد تم فتح تحقيق للغرض. وكان منتزه النحلي قد شهد منذ سنة 2011 عددا من الحرائق أكبرها، الذي اندلع في شهر يونيو 2014، وأتى على حوالي 40 هكتارا، كما اِندلع في جوان 2016 حريق هائل بجبل النحلي من ولاية أريانة.
وفي أغسطس 2017 أتى حريق آخر بالجبل من الجهة المتاخمة للمنيهلة على مساحة غابية أخرى، كما تسبب حريق آخر خلال شهر يوليو 2020 في إتلاف مساحة تقدر بهكتار ونصف من الأشجار الغابية، ورغم فتح تحقيقات في كل هذه الحرائق لم يقع القبض على أي من المتسبين فيها رغم التصريح بأن جزءا كبيرا منها حرائق مفتعلة.
وفي وقت سابق اندلعت 10 حرائق في تونس، شمِلت 5 ولايات وهي جندوبة وباجة وبنزرت والقيروان و أريانة على مستوى جبل النحلي الذي اندلعت فيه النيران فجر هذا اليوم وتشهد بعض هذه الولايات حرائق في أكثر من نقطة وفق معطيات الحماية المدنية.
هذا وواجهت تونس هذا الصيف موجة حرائق ضخمة أتت على ثروة غابية هامة متنوعة كما تسببت هذه الحرائق في هجرة الثروة الحيوانية وقد نشبت الحرائق في مناطق مختلفة وتزامنت مع موجة حر قياسية ساهمت في تأجيج النيران واتساع رقعتها.