العراق يعاني من أزمة جفاف غير مسبوقة
تفاقمت أزمة شح المياه في العراق خلال السنوات الماضية لعدة أسباب من بينها سوء إدارة استخدام المياه وتغير المناخ وتراجع الإمدادات من دول المنبع، تركيا وإيران وسوريا، وهي عوامل تتشابك معا وتبرز أهمية مشكلة أساسية لم تتم معالجتها حتى الآن.
وتشير الأبحاث أن مأزق بغداد يكمن في أنه بلد مصب، وجاف ويعتمد بشكل كبير على المياه السطحية التي تأتي من جيرانه، ومع ضعف استجابة الحكومات، تعمل دول الجوار على بناء السدود أو إعادة توجيه مسارات الأنهار المشتركة لتأمين احتياجاتها الخاصة، وبالتالي تقليل كمية المياه المتدفقة إلى العراق. وتتفاقم هذه المشكلة بسبب الاضطرابات في علاقات البلد بجيرانه.
الرأي رأيكم
وبهذا الشأن سألنا المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي: مع أزمة انقطاع المياه المتكررة في العراق.. هل تعاني من انقطاع المياه المتكرر في منطقتك؟
- %54 قالوا نعم
- %46 قالوا لا
من جهته قال د. إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي في العراق إن أزمة المياه في البلد لم تتكشف حقيقتها إلى الآن وقادم الأيام ستكون أسوأ يشكل كبير وعام 2025 سيكون أكثر تهديدا بالنسبة للعراق.
وتشير تقارير إلى أن “سد أتاتورك”، أحد أكبر سدود تركيا على طول نهري دجلة والفرات، الذي اكتمل بناؤه في عام 1991، وهو ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول الذي يتضمن خططا لبناء سلسلة من السدود ومحطات الطاقة الكهرومائية على نهري دجلة والفرات.
وبالتزامن مع ذلك، تلقي هذه الدول باللوم على العراق في سوء إدارة المياه من ناحية الخزن الخاطئ أو اتباع أساليب زراعة قديمة.
ونتيجة لكل هذا انخفضت المياه المتدفقة إلى بغداد بنسبة 50 في المئة تقريبا على نهر الفرات، وبنحو الثلث على نهر دجلة منذ بدء بناء السدود الرئيسية في سبعينيات القرن العشرين.