قرار مثير للجدل.. معتمد في صفاقس يطالب بالاستظهار بترخيص للتحصل على الخبز
قرار مثير للجدل أعلن عنه معتمد مدينة عقارب التابعة لمحافظة صفاقس جنوب تونس يتعلق بتوزيع الخبز إذ طالب المعتمد أصحاب المخابز بتخصيص دفتر يضبط التوزيع اليومي للخبز على المحلات التجارية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن المعتمدية قولها إنه يتعين على أصحاب الحفلات الحصول على ترخيص للتزود بكميات إضافية من الخبز.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا القرار على نطاق واسع وعلقوا عليه تعليقات ساخرة خاصة أن هذا القرار الغريب وفق وصفهم صدر في وقت يعاني فيه التونسيون من النقص في مادة الخبز التي لا تفارق موائد التونسيين في العادة.
وبمقتضى هذا القرار لم يعد مسموحا لأصحاب المخابز توزيع الخبز بأنفسهم للمستهلكين، وذلك في إطار السعي الى التصدي لظاهرة الاحتكار والمضاربة وإحكام عملية التزود بالمواد الغذائية المدعمة.
وفجر هذا القرار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات إلى السلطات لحلحلة أزمة الخبز المتفاقمة في الأسابيع الأخيرة إذ شاركت الصفحة الرسمية للمحرس، منشورا تسخر فيه من هذا القرار معبرة عن سخريتها من فكرة أن تطلب الرخصة من أجل خبز إضافي من أجل عزاء أو زفاف أو حتى حفل ختان.
وكتب المدون وسيم وسيم “عندك عرس أو ختان أو حفل أو عزاء يسلتزم إقامة عشاء، عليك بالحصول على ترخيص من المعتمدية”.
ودون نور الدين الجلالي “أثناء الحرب العالمية الثانية كان الخبز يوزع بالبطاقات التموينية…نظرا للنقص الفادح في المواد الأساسية واليوم هناك نية لاعتماد الترخيص المسبق للتزود بالخبز في تونس”.
وفي وقت سابق صرح النقابي في مدينة صفاقس ياسين الطريقي لأخبار الآن: “تونس الآن تعيش أزمة عامة وهذا يتجلى في الاقتصاد المتدهور جدًا، لدينا معاناة في المالية العمومية ولدينا تراجع في المحركات الاقتصادية وتراجع في الإدخار وبالتالي يأتي الاستثمار بعد الإدخار وكل ذلك تسبب في تراجع في الانتاج والاستهلاك هذا إلى جانب الجمود التي تعيش فيه تونس الذي يتمثل في جمود سياسي ومالي واقتصادي واجتماعي”.
وتابع ياسين: “اقتنع الشعب التونسي بأن الدساتير الجديدة والاستفتاء الذي وقع والانتخابات أيضًا كلها فشلت في توفير لقمة العيش والخبز والوظائف والكرامة للشعب التونسي، علاوة على ذلك تونس مستمرة في القطيعة مع دول الخارج والمنظمات العالمية ولم نعتد على ذلك وحتى بعض الشركاء التقليدين أصبحت العلاقة بيننا ليست على ما يرام و هذه للأسف هي الوضعية العامة للبلاد”.
للمزيد عن أزمة فقدان المواد الغذائية في تونس: