في إطار مكافحة الهجرة غير النظامية في تونس.. الكشف عن ورشة تعد قوارب الموت
تمكنت وحدات منطقة الحرس الوطني في “جبنيانة” بإقليم صفاقس من حجز عدد من المراكب الحديدية، وأعمدة حديدية، ومعدات لحام وشاحنة خفيفة.
ووفق الصفحة الرسمية للإدارة العامة للحرس الوطني، فإنه على إثر توفر معلومات مفادها تعمد مجموعة من الأشخاص من متساكني العامرة، إعداد ورشات لصنع القوارب الحديدية بغاية استغلالها في عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة، تمت مداهمة 3 منازل كائنة بالجهة، وهي الأماكن التي عُثر فيها على هذه المعدات.
وبمراجعة النيابة العمومية أذنت بإتخاذ الإجراءات القانونية في شأن أصحاب المنازل.
ووفق معلومات حصلت عليها “أخبار الآن“ فإن هذه الورشة تصنع قوارب ذات جودة غير جيدة، وأغلبها يغرق في عرض البحر.
كما أن صاحب الورشة دعم عددا كبيرا من عمليات الهجرة غير النظامية في مدينة صفاقس، وهي أكثر مدينة تونسية يهاجر منها بطريقة غير قانونية نحو أوروبا.
ووفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل منذ بداية العام نحو 90 ألف مهاجر إلى إيطاليا التي تبعد أقرب سواحلها 150 كيلومترا من تونس.
وأوضحت المفوضية أن غالبية المهاجرين أبحروا من تونس، والباقين أبحروا من ليبيا.
وتعد منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، مع تسجيل أكثر من 20 ألف وفاة فيها منذ عام 2014، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وتسارعت وتيرة إبحار مواطني جنوب الصحراء في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين بعد خطاب ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 21 فبراير/شباط السابق ندد فيه بوصول “جحافل من المهاجرين” في إطار “مخطط إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديمغرافية” لتونس.