الأغلبية ترى أن داعش المستفيد الأول من اشتباكات دير الزور.. فما التفاصيل؟
اندلعت بداية الأسبوع اشتباكات في بضع قرى ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديموقراطية (قسد) (وهي تحالف فصائل كردية وغربية يقوده المقاتلون الأكراد ومدعوم أمريكياً) لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها.
ودفع ذلك مقاتلين محليين موالين للقيادي الموقوف إلى شن هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة ابتداء من السبت ولمدة 48 ساعة.
وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “من المستفيد من وجهة نظرك من الاشتباكات في دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية والعشائر؟”، وجاءت الإجابات على النحو التالي:
- %63 قالوا داعش
- %37 قالوا النظام السوري والميليشيات الإيرانية
وتعقيبًا على نتيجة الاستفتاء، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “جميع الأطراف مستفيدة من احتدام المعارك في ريف محافظة دير الزور”.
وتابع: “الاستفادة تكون بالبحث عن النفط الذي هو يتصدر أولويات النظام وإيران التي تُريد أن تُسيطر على هذه المنطقة”.
استغلال داعش لاشتباكات دير الزور
في هذه الأثناء، استغل أنصار الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة الاشتباكات وأظهروا اهتماماً كبيراً عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي عن الحرب الدائرة في شرق سوريا بين “القوات الكردية” و”الميليشيا العربية القبلية” المتحالفة معها، ناشرين التطورات مرفقة بأوسام مختلفة مثل “قسد الإرهاب” و”ميليشيات قسد”.
ومن غير المستغرب أن يستخدم معظم أنصار الجماعات الإرهابية هذه التطورات لمهاجمة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي يتهمونها عموماً بمعاداة “الإسلام والعرب”.
وتتألّف قوات سوريا الديمقراطية من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية وتتمركز هذه القوات على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
ماذا تعرف عن دير الزور؟
وتُعد محافظة دير الزور ذات غالبية عظمى عربية وتنتشر فيها عشرات العشائر العربية. ويقسمها نهر الفرات الذي تتواجد قوات سوريا الديموقراطية على ضفافه الشرقية، فيما تتمركز قوات النظام ومجموعات موالية لإيران على الضفة الغربية.
وتتواجد قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأمريكية، في المنطقة، وخصوصاً في قاعدة في حقل العمر النفطي.
واتهمت قوات سوريا الديموقراطية مقاتلين “مستفيدين” من القيادي الموقوف و”مسلحين مرتزقة (…) مرتبطين بالنظام” بمحاولة خلق “فتنة” بينها وبين العشائر العربية.
وأكدت عدم وجود أي خلاف مع العشائر، والتي قالت إنها على “تواصل دائم” معها.
وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديموقراطية التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطقها عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة التخفيف من الحساسية العربية-الكردية.