البرهان يصل جنوب السودان وسط اشتداد المعارك في الخرطوم
أدى تبادل نيران المدفعية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل خمسة مدنيين الأحد، في السودان، غداة مقتل 20 آخرين من بينهم طفلان في غارة جوية، بحسب ما قال طبيب وعسكريون، فيما وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان صباح الاثنين إلى عاصمة جنوب السودان جوبا في زيارة رسمية.
وكان في استقبال البرهان بمطار جوبا الدولي الرئيس سلفاكير ميارديت، وأعضاء البعثة السودانية لدى جمهورية جنوب السودان، وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس مجلس السيادة.
وتأتي الزيارة تلبية لدعوة رسمية تلقاها البرهان للمشاركة في أعمال الجلسة الافتتاحية لمحادثات السلام بين وفدي الحكومة والحركات المسلحة السودانية التي تنطلق، الاثنين .
إلى ذلك اكتمل وصول وفود التفاوض منذ الأحد، حيث وصل وفد السودان المفاوض بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، كما وصلت وفود جميع الحركات المسلحة.
وشكل اتفاق المبادئ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية وخارجها، نقلة نوعية نحو وقف الحرب وإحلال السلام في سودان ما بعد البشير.
المدنيون في مرمى المدفيعية
ميدانياً قال مصدر طبي “قتل خمسة مدنيين إثر سقوط قذائف على منازلهم في أم درمان”، الضاحية الشمالية الغربية للخرطوم.
وكان 20 مدنيا قتلوا في غارة جوية على حي سكني في جنوب الخرطوم السبت.
وقالت لجان المقاومة إن حصيلة الغارة الجوية على حي الكلاكلة السبت وصلت إلى 20 قتيلا مدنيا.
وسبق للجان المقاومة في الحي أن قالت إن مشرحة أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في العاصمة السودانية تضم 11 قتيلا مدنيا بينهم طفلان وامرأة، مشيرة إلى تعذر نقل كثير من الجثث المتفحمة والممزقة.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس الأحد أن الضواحي الشمالية للعاصمة شهدت قصفا مدفعيا وبالصواريخ من جانب الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع.
ويحتاج أكثر من نصف السودانيين لمساعدة إنسانية للاستمرار فيما بات ستة ملايين منهم على شفا المجاعة بحسب منظمات إنسانية.
وتهدد المعارك والجوع ب”تدمير” السودان وإغراق المنطقة في كارثة إنسانية على ما تؤكد الأمم المتحدة التي لم تتلق سوى ربع وعود التمويل وتواجه عقبات بيروقراطية لنقل المساعدات.