النمو السكاني في مصر خطر يؤرق الدولة المصرية
قال السيسي في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية المنعقد هذا الإسبوع في القاهرة، إنه يجب ألا يزيد عدد المواليد في مصر عن “400 ألف سنوياً لفترة زمنية قد تصل إلى 20 سنة”، وهو ما فسره البعض تعبيراً عن رفضه لمفهوم الحرية المطلقة في الإنجاب. وأشار الرئيس المصري إلى عدم إدراك بعض المواطنين مدى العبء الذي يشكله الإنجاب غير المنظّم، والذي قد يجلب كارثة على البلاد التي تمر أصلاً بأزمة اقتصادية شديدة حسب رأيه.
حول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم“، وسألنا المُتابعين: كيف يمكن أن تسيطر مصر على النمو السكاني؟
- 74% قالوا بالتوعية والإرشاد
- 26 قالوا بفرض غرامات
تعقيبًا على نتيجة الاستفتاء، قال الباحث الاقتصادي الدكتور محمد شادي “الموضوع شائك جداً، ويقتضي استخدام آليات متنوعة ومنها التوعية، واستغرقت مصر 30 سنة في محاولة إثبات للمصريين أن الإنجاب ليس شيء صحي وزيادة السكان ليس بالشيء الجيد على مصر”.
ونوّه السيسي إلى سياسة الإنجاب التي كانت الصين قد انتهجتها كنموذج والتي حددت النسل بطفل واحد بين عامي 1968 و2015، وأثنى على نجاحها في السيطرة على الزيادة السكانية.
وفي معرض حديثه عن الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية التي كُشف النقاب عنها في المؤتمر، شدد وزير الصحة والسكان، خالد عبد الغفار، على ضرورة توعية المجتمع بمخاطر ارتفاع معدلات الإنجاب.
وبيّن الوزير حجم المشكلة التي تواجه مصر – الأولى عربياً من حيث عدد السكان والثالثة إفريقياً والرابعة عشر عالمياً – قائلاً إن 5683 طفلا يولدون في مصر كل يوم، بمعدل 237 في الساعة و4 في الدقيقة ومولود واحد كل 15 ثانية، موضحاً أن ذلك هو “التحدي الأكبر الذي يعرقل عجلة النمو الاقتصادي ويلتهم عوائد التنمية مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومستوى معيشتهم”.