نائبة نقيب الصحفيين في تونس لأخبار الآن:”نتعرض لحملة ممنهجة لإسكات أصواتنا”
قامت النقابة التونسية للصحفيين بتجديد مساندتها للصحفي المحكوم بخمس سنوات سجن، خليفة القاسمي خلال ندوة صحفية تناولت فيها النقابة تطورات الأوضاع في قطاع الإعلام على ضوء تواتر محاكمات الصحفيين، وتصاعد طردهم وتواصل سياسات تشغيلهم الهش، والحملات السياسية الممنهجة ضد الهياكل المهنية والصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
كما عبرت النقابة عن تنديدها بالحكم الذي اعتبرته جائرا وفي هذا الإطار تواصلت أخبار الآن مع نائبة نقيب الصحفيين، أميرة محمد التي صرحت بالقول:”في النقابة نعتبر أن الصحفيين يتعرضون لحملة ممهنجة بإرادة سياسية لإسكات صوتهم وهرسلتهم والدليل على ذلك السلطة قامت بتنفيذ أقسى حكم في تاريخ تونس ضد صحفي وهو الذي صدر في حق زميلنا خليفة القاسمي لأنه تمسك بأخلاقيات المهنة وتمسك بميثاق الشرف.”
هذا واعتبرت نائبة نقيب الصحفيين أن الحكم يجب أن يتم إلغاءه ونقضه في محكمة التعقيب وقالت:”هذا ما سنعمل عليه في النقابة ونرجو أن يكون القضاء في مستوى المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا وأن يصطف في جانب الدفاع عن الحريات وليس إلى جانب من يريد ضرب الحريات التي ضحى من أجلها شهداء الثورة التونسية.”
وتابعت:”أيضا وجود زميلتنا شذى مبارك في السجن وهي في حالة صحية سيئة دليل على وجود إرادة واضحة من السلطة الحالية لضرب حرية الإعلام ولثلب الصحفيين وإسكات صوت كل من يقول حقيقة مغايرة لما تريد السلطة.”
الجدير بالذكر أن قوات الأمن التونسية، اعتقلت في وقت سابق، الصحفية شذى حاج مبارك المتهمة في قضية مرتبطة بشركة “إنستالينجو” المتخصصة في إنتاج مواد إعلامية عبر شبكة الإنترنت.
ويحقق القضاء التونسي منذ سبتمبر/أيلول 2021 مع العشرات من المرتبطين بالقضية، من بينهم 15 بالسجن، وآخرون خارج البلاد، وفق مسؤول قضائي.
وصرحت أميرة:”للأسف ما يحدث لخليفة ولشذى جاء في سياق عام تم فيه هرسلة الصحفيين وملاحقتهم قضائيا وحجب المعلومة وعدد كبير من الاعتداءات من قبل ممثلي السلطة على الصحفيين.”
وأضافت:”هذا إلى جانب تجويع الصحفيين وطردهم والصمت على ظلمهم في المؤسسات التي تشرف عليها الدولة بشكل مباشر والنتيجة اليوم هو أننا لدينا صحفيين في السجن ولا ندري مصير بقية القضايا المتعلقة بالزملاء.”
أوقفت السلطات الأمنية بتونس، الصحفي خليفة القاسمي، تنفيذاً لحكم صدر في حقه بالسجن لمدة 5 سنوات في القضية المعروفة بإفشاء معلومات أمنية متعلقة بعملية إرهابية.
ويعمل القاسمي مراسلا لإذاعة “موزييك ” الخاصة بمحافظة القيروان (وسط) وقد تم توقيفه لمدة أسبوع في مارس الفائت استنادا لقانون مكافحة الإرهاب بعد نشره خبراً على موقع الإذاعة يتعلق بتفكيك “خلية إرهابية” وتوقيف عناصرها، قبل أن يرفض الكشف عن مصادره لقوات الأمن.
وذكرت الإذاعة أن محامي القاسمي كان قد تقدم بطلب لتوقيف تنفيذ الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف والقاضي بالترفيع في الحكم الصادر ضدّ القاسمي من عام إلى خمس سنوات سجناً.