وزير الخارجية الإسباني: سنقدم كل ما يحتاج إليه المغرب من فرق الإنقاذ وحتى جهود إعادة الإعمار
أعلنت إسبانيا الأحد إرسال فريق من 56 مسعفًا إلى المغرب لدعم السلطات المحلية في عمليات البحث والانقاذ بعد الزلزال الذي أودى بأكثر من ألفي شخص، بينما أكدت فرنسا استعدادها للمساعدة متى رأت الرباط ذلك ضروريا.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عبر “إكس”، عن إقلاع طائرة عسكرية من قاعدة سرقسطة بشمال البلاد متجهة إلى مراكش “للمساعدة في عمليات البحث وإنقاذ الناجين من الزلزال المدمّر الذي تعرض له البلد المجاور”.
وينتمي هؤلاء إلى وحدة الطوارئ العسكرية الموكلة المساعدة في جهود البحث والإنقاذ. وهذه الوحدة هي فصيل من القوات المسلحة تمّ تشكيله بهدف التدخل السريع في الظروف الطارئة مثل حرائق الغابات والفيضانات والزلازل.
زلزال تركيا
وأرسلت إسبانيا فرقة من هذه الوحدة إلى تركيا في شباط/فبراير الماضي في أعقاب الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق في البلاد وسوريا المجاورة، وساعدت في إنقاذ ستة أشخاص بينهم أم وطفلاها، وفق ما أكدت وزارة الدفاع الإسبانية.
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أعلن في وقت سابق أن المعونة التي ستقدمها مدريد “مؤشر على التضامن الإسباني والشعور بالصداقة الذي يجمع الشعب الإسباني بالشعب المغربي”، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا من رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش الأحد لطلب المساعدة.
وأكد الوزير الإسباني أن مدريد ستقدّم “مساعدة بقدر ما يحتاج إليه المغرب، بداية ما نعدّه هو فرق بحث وإنقاذ لأن محاولة العثور على أكبر عدد ممكن من الأحياء وانقاذهم هو أمر طارئ. ومتى حان الوقت لإعادة الإعمار، ستكون المساعدة الإسبانية جاهزة أيضا”.
فرنسا
إلى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جاهزية بلاده لمساعدة المغرب، وذلك في تصريحات في ختام قمة دول مجموعة العشرين في نيودلهي.
وقال “لقد حشدنا كافة الفرق الفنية والأمنية لتتمكن من التدخل عندما ترى السلطات المغربية ذلك مفيدا”.
وأشار الى أن السلطات المغربية “تعرف بالتحديد ما يمكننا توفيره وطبيعته وتوقيت ذلك”، مؤكدا أنه “في اللحظة التي يتم طلب هذه المساعدة، سيتمّ إرسالها ونحن مستعدون (لذلك)”.
وأكد أنه يعود للسلطات المغربية “أن تقرر بناء على تقييمها الميداني” لكي تعود المساعدة الفرنسية بالفائدة.
وفي نيودلهي، وقّع ماكرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الإفريقي، إضافة الى مسؤولين في صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، إعلانا مشتركا يتعهدون بموجبه “توفير كل مساعدة ضرورية للحاجات الطارئة على المدى القريب وجهود إعادة الإعمار”.
وأكدوا أنه “لهذه الغاية، نحشد كل وسائلنا التقنية والمالية ومساعداتنا بطريقة منسّقة لمساعدة الشعب المغربي على تخطي هذه المأساة الرهيبة”.