بسبب الإعصار في ليبيا.. المئات لازالوا عالقين والممتلكات باتت مُدمرة
لقي آلاف الأشخاص حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية، وفق ما أفاد مسؤول الإثنين.
وأظهرت صور التقطها سكان في المنطقة المنكوبة سيولا ومبانٍ منهارة وأحياء بأكملها غارقة تحت المياه.
ووصف مسؤول بالمجلس البلدي لمدينة درنة الوضع بأنه “كارثي” و”خارج عن السيطرة” ويتطلب “تدخلا عاجلا محليا ودوليا”، وذلك في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار” المحلية. وأكد انهيار أربعة جسور في المدينة وسقوط مبنيين.
ويعتقد أن المئات لا يزالون عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها فيما تحاول فرق الإنقاذ مدعومة من الجيش، الوصول إليهم لتقديم المساعدة.
أعلن رئيس الهيئة العامة للسلامة الوطنية بمدينة درنة “فتحي الكريمي” أن الوضع في درنة كارثي بعد انهيار سدين من سدود وادي درنة.
وقال “الكريمي” في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أن المنطقة الموجودة بجانب الوادي إلي البحر غارقة تماما.
وأضاف أن الهيئة قامت بإخراج مئات الضحايا والجرحى وإنقاذ العديد من العالقين المحاصرين، مؤكدا أن المياه غمرت عمارات سكينة وأن الوضع في درنة خارج عن السيطرة الآن.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في الشرق الليبي محمد مسعود لوكالة فرانس برس “رئيس الحكومة التي تتّخذ من شرق ليبيا مقرا أسامة حمّاد ورئيس لجنة إنقاذ ووزراء آخرين توجّهوا إلى درنة لمعاينة الأضرار”.
وأعلنت حكومة حمّاد المنافسة للحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا والمدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، درنة “منطقة منكوبة” الاثنين.
ووصف خبراء العاصفة دانيال التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بأنها “شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت خلال 24 ساعة”.