مسؤولة ليبية لـ”أخبار الآن”: هناك مناطق تضررت بالكامل جراء عاصفة دانيال
تتضارب الأنباء بشان أعداد القتلى في مدن شرق ليبيا التي اجتاحها عاصفة دانيال حيث أعلن وزير الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان مقتل 3 آلاف شخص بسبب العاصفة فيما اكد رئيس الحكومة مقتل أكثر من ألفي شخص في مدينة درنة.
وتشهد ليبيا، مالكة أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.
وحول الوضع الحالي بعد انحسار العاصفة قالت ماجدة الزيادي عضو المجلس البلدي في مدينة البيضاء الليبية إن “الأوضاع في البيضاء غير معروفة تماماً حتى الآن وغير واضحه، نحاول مبدئياً حصر الأضرار والمفقودين لكن ينقصنا الكثير من الدعم”
وأضافت في حوارها مع “أخبار الآن”: “شكلنا غرفة طوارئ عاجلة مهمتها في البداية إسكان العائلات المتضررة والتي بلغ عددها 3000 عائلة حيث تم تأمين مساكن لها في عدة فنادق ومدارس من المدينة”.
واستطردت: “بحسب حصيلة أولية بلغ عدد القتلى في البيضاء 40 قتيل بالإضافة إلى العديد من المفقوين”.
وعن الأضرار ومناطقها تقول الزيادي: “هناك مناطق تضررت بالكامل كحي الجنين وحي الخنساء والتي غمرتها المياه بالكامل وكذلك منطقة كندولة، ومنطقة مراوه فيها 3 حالات وفات لكن طرقها خرجت عن الخدمة كلياً ولايوجد تواصل مع الجهات المعنية هناك”.
وناشدت ماجدة كل المنظمات الدولية والعالم العربي والإسلامي بمساعدة البيضاء وليبيا بشكل عام.
وقالت: “حتى الآن لم نتلق مساعدات بالكيفية المطلوبة، كل ما لدينا هي تبرعات تأتي من أهل الخير لمساعدات العائلات المنكوبة، والحكومة لم تقدم لنا أي شيئ حتى الآن”.
10 آلاف مفقود
يتوقّع بأن ترتفع حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا بشكل هائل في ظل تقارير عن آلاف المفقودين، وفق ما حذّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الثلاثاء.
وقال المسؤول في المنظمة طارق رمضان للصحافيين في جنيف في اتصال عبر الفيديو من تونس “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف.. نؤكد من مصادرنا المستقلة للمعلومات بأن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن”.
قدرت السلطات في ليبيا أن العاصفة دانيال التي تسببت في فيضانات مفاجئة ربما تسببت في مقتل ما يصل إلى 2000 شخص في مدينة درنة الشرقية وحدها.
وبدا الدمار أكبر في درنة، المدينة التي كانت تحت سيطرة المتطرفين في الفوضى التي اجتاحت ليبيا لأكثر من عقد من الزمن وتركت لها بنية تحتية متهالكة وغير كافية.
حداد وطني
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في غرب البلاد بثه التلفزيون الإثنين أعلن الدبيبة “الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام”، مؤكدا “وحدة جميع الليبيين” في مواجهة هذه الكارثة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على منصة إكس الإثنين أنها “تراقب من كثب حالة الطوارئ الناجمة عن ظروف طقس قاسية في المنطقة الشرقية للبلاد”.
وقدمت تعازيها بالضحايا وقالت إنها “على استعداد لدعم جهود السلطات المحلية والبلديات في الاستجابة لهذه الحال الطارئة وتقديم مساعدة إنسانية عاجلة”.
كما قدّم السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج تعازيه وعبر عبر منصة إكس ايضا عن “تضامنه مع الشعب الليبي في هذه المحنة”.
وفي مصر المجاورة، دعت السلطات إلى توخي الحذر على الساحل الشمالي المتاخم لشرق ليبيا، وأعلنت أنها بدأت الاستعدادات للحد من تأثير العاصفة دانيال. وتتوقع أجهزة الأرصاد هطول أمطار غزيرة لثلاثة أيام.