الناطق باسم الحرس التونسي: قوات الأمن ضبطت حوالي 20 ألف مهاجر في يوليو وأغسطس
تتواصل عمليات الهجرة غير النظامية في تونس التي أصبحت أول بلد يغادر منه المهاجرون غير النظاميون نحو إيطاليا وفي ذات الوقت تستمر عمليات إحباط الهجرة من قبل الأجهزة الأمنية وفي هذا الإطار تواصلت أخبار الآن مع الناطق الرسمي باسم الحرس التونسي، حسام الدين الجبابلي، الذي كشف “قمنا بإحباط أكثر من 900 عملية هجرة غير نظامية في شهري يوليو وأغسطس من بينها 600 عملية بسواحل صفاقس وقرقنة”.
هذا وتعتبر مدينة صفاقس أكثر مدينة يتجمع فيها المهاجرون من أفارقة جنوب الصحراء الساعون للهجرة نحو إيطاليا.
كما كشف لأخبار الآن أن الجهود متواصلة لإحباط عمليات الهجرة وقوات الأمن ضبطت حوالي 20 ألف مهاجر في شهري يوليو وأغسطس الماضيين مقابل 8 آلاف في الفترة ذاتها من السنة الماضية مؤكدا أن الجهود تضاعفت وفي ذات الوقت تضاعف عدد الساعين للهجرة السرية.
كما قال لأخبار الآن أنهم يعملون بشكل مستمر على مداهمة الورشات التي تصنع القوارب المخصصة للهجرة غير النظامية والقبض على كل المساهمين في عملية الهجرة.
ووفق إحصائيات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بلغ عدد التونسيين الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير نظامية خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري 9283 مهاجرا مقابل 11742 مهاجرا في الفترة ذاتها من العام السابق.
كما رصد المنتدى نحو 958 أشخاص بين مفقودين وقتلى في رحلات الهجرة غير النظامية التي تنطلق معظمها من مدن الساحل الشرقي للبلاد.
وفي 16 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حول “الشراكة الاستراتيجية والشاملة” بين الجانبين في مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية بقيمة تزيد عن 834 مليون دولار.
وتعلن السلطات التونسية، بوتيرة أسبوعية، عن إحباط محاولات هجرة إلى سواحل أوروبا، وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو من دول إفريقية أخرى.
وفي الفترة الأخيرة، شهدت تونس تصاعدا لافتا في معدلات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، لا سيما تجاه سواحل إيطاليا، على خلفية الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد، ومختلف دول المنطقة.