المساعدة تنتظم تدريجيًا لإسعاف الجرحى بعد زلزال المغرب
يسابق رجال الإنقاذ المغاربة الوقت الاثنين بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على زلزال المغرب المدمر، الذي خلف 2862 قتيلًا على الأقل دفن معظمهم.
وقالت وزارة الداخلية في بيان “إلى حدود الساعة السابعة مساء (18:00 ت غ)، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2862 شخصا، تم دفن 2854 منهم”، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 2562 مصابًا.
استجابة للمساعدات
وكان المغرب أعلن مساء الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
وأفاد مراسلو فرانس برس أن رجال إنقاذ إسبان وصلوا إلى منطقتين ضربهما الزلزال جنوب مراكش، وهي تلات نيعقوب وأمزميز في إقليم الحوز الجبلي ذي التضاريس الوعرة الذي سجل فيه أكثر من نصف الضحايا حتى الآن (1591).
في أمزميز إحدى بلدات الإقليم المتضررة وزعت القوات المسلحة الاثنين مئات الأغطية على مواطنين فقدوا بيوتهم، وفق مراسل وكالة فرانس برس.
وقال أحد سكان البلدة حفيظ آيت الحسن (32 عاما) “توفيت والدتي وهدم بيتها، أما بيتي فلم يعد آمنا ولذلك ننام في خيام مع طفلي (4 أشهر و6 أعوام). لا أحد من السلطات اقترح علينا سكنا بديلا نحن ضائعون تماما”.
وفي قرية تلات نيعقوب، الواقعة في قلب الجبال المحيطة بأمزميز، انتشرت 12 سيارة إسعاف وعشرات من السيارات الرباعية الدفع التابعة للجيش والدرك وحوالى مئة من رجال الإنقاذ المغاربة يتابعون ارشادات رؤسائهم قبل بدء عمليات البحث في القرية.
وعلى مسافة غير بعيدة، يقوم فريق مكوّن من 30 رجل إطفاء إسبانيا وطبيب وممرضة وفنيين بالتنسيق مع السلطات المغربية لبدء أعمال البحث، بينما تحلّق طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة.