عشرات المرضى حياتهم معرضة للخطر في تونس بسبب توقف إجراء عملية زرع النخاع الشوكي
بعد أزمة متفاقمة للأدوية في تونس انعكست على أقسام العمليات في تونس، صرح رئيس الجمعية التونسية لمزروعي النخاع العظمي ظافر لطيف، الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، أنّ عمليات زرع النخاع العظمي في تونس متوقفة منذ أكثر من 3 أسابيع بسبب أزمة الأدوية في تونس.
وكشف، أنّ العمليات توقفت بسبب فقدان الأدوية، من العلاج الكيميائي وكل ما هو صالح لعمليات الزرع، ناهيك عن فقدان الأجهزة والمعدات الأساسية والضرورية التي تمكّن من إنجاح العملية.
وأضاف: “هذه الأدوية لا تجدها في الصيدليات، وإنما في المركز الوطني للنخاع العظمي وبقسم أمراض الدم بمستشفى عزيزة عثمانة”، مستدركًا القول إنها مفقودة منذ مدة طويلة.”
وأشار رئيس جمعية مزروعي النخاع العظمي إلى أنّ هناك عشرات المرضى الذين يمرون بظروف صحية خطيرة في انتظار إجراء عمليات زرع النخاع العظمي، سواءً الزرع المنقول أو الزرع الذاتي، والتي هي بالأساس عمليات لعلاج أمراض سرطان الدم بصفة عامة وشدد، في ذات السياق، أنّ هؤلاء المرضى ليس بإمكانهم الانتظار طويلًا لأنّ حياتهم معرّضة للخطر في أيّ وقت، مشددًا على أنّها مسألة حياة أو موت ووضعية المرضى مستعجلة تستوجب حلًا.
وفي وقت سابق من ذات الشهر كشفت رئيسة هيئة الصيادلة الجهوية بصفاقس، القصرين وسيدي بوزيد لأخبار أن: “أزمة الأدوية مازالت قائمة في تونس والأمر يعود لعدة أسباب من بينها المشاكل التي تواجهها تونس مع المزودين الذين لا يمنحوننا الأدوية لأننا لم ندفع ديوننا هذا إلى جانب غياب المواد الأولية لصنع الأدوية وهو مشكل موجود حاليا في عدة دول بسبب صعوبات جلبها من الخارج”.
أما عن حجم أزمة الأدوية التي تمر بها تونس فقالت ألف السلامي أن المئات من الأدوية مفقودة حاليا في تونس وما يمكن أن يكون متاحا اليوم يغيب غدا والعكس بالعكس.