تزايد وتيرة إراقة الدماء والعنف والنزوح في دارفور

ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) أن مكتب المنظمة الدولية المشترك لحقوق الإنسان تلقى تقارير موثوقة عن وجود ما لا يقل عن 13 مقبرة جماعية في الجنينة بإقليم دارفور السوداني والمناطق المحيطة بها.

وقال فولكر بيرتس لمجلس الأمن الدولي إن المقابر الجماعية تضم ضحايا هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية والفصائل المسلحة العربية المتحالفة معها على المدنيين، ومعظمهم من مجموعة المساليت العرقية.

العثور على 13 مقبرة جماعية في دارفور

وأضاف في كلمة أعلن فيها أيضا استقالته من منصبه “يونيتامس وغيرها من (بعثات) الأمم المتحدة توثق هذه الانتهاكات وتقول إن هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب في حال التحقق منها”.

وتصاعدت حدة العنف العرقي في الجنينة، وهي مدينة في غرب دارفور قرب الحدود مع تشاد، منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في العاصمة الخرطوم في منتصف أبريل نيسان.

وعلى الصعيد ذاته، كان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أعلن، الثلاثاء، أن الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات “الدعم السريع” شبه العسكرية السودانية والميليشيات المتحالفة معها أدت إلى مقتل المئات في ولاية غرب دارفور.

العثور على 13 مقبرة جماعية في دارفور

وتزايدت وتيرة إراقة الدماء والعنف والنزوح منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في أبريل/نيسان الماضي، ما دفع البلاد إلى حافة حرب أهلية.

أوضح فولكر تورك، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: “في غرب دارفور، أدت الهجمات ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها إلى مقتل مئات المدنيين غير العرب، معظمهم من مجتمعات المساليت”.

كما أضاف: “مثل هذه التطورات تعكس ماضياً مروعاً يجب ألا يتكرر”، في إشارة إلى مقتل ما يصل إلى 300 ألف شخص، ونزوح أكثر من مليونين، جراء الصراع في دارفور بين عامي 2003 و2008.