حفل زفاف شعبي يحمي قرية بأكملها من الموت في زلزال المغرب
في حادثة غريبة لكن سارة، تداولت وسائل إعلام عربية قصة نجاة سكان قرية مغربية من موت محقق أثناء الزلزال الأخير بفضل حفل زفاف، وفي التفاصيل كان سكان قرية إيغيل نتلغومت يستمتعون بالموسيقى الشعبية الأمازيغية وبالاحتفال بعرس أحد القرويين في فناء خارجي في الوقت الذي ضرب فيه الزلزال قريتهم والمغرب ومع أن جميعهم أصبحوا بلا مأوى الآن، لأن جميع منازلهم المبنية من الحجر والطوب دمرت إلا أن هذه القرية لم يقع فيها أي وفيات أو إصابات خطيرة بفضل هذا العرس الذي أنقذ حياتهم.
من جهتهم، قال سكان قرية أجدير الفقيرة، أن قرية إيغيل نتلغومت تحولت إلى أنقاض وأصبح الكثير من سكانها بلا مأوى الآن لكن على عكس أجزاء أخرى من منطقة أداسيل، القريبة من مركز الزلزال، لم تقع فيها وفيات أو إصابات خطيرة.
وكان من المقرر إقامة حفل زفاف حبيبة أجدير (22 عاماً) ومزارع التفاح محمد بوضاض (30 عاماً) في قريته كطو يوم السبت، وأقامت عائلة العروس حفل العرس التقليدي قبلها بيوم، وفقاً للعادات والتقاليد.
وقال بوضاض، وهو يقف بجوار زوجته وما زالا يرتديان ملابس زفافهما بعد مرور حوالي أربعة أيام على الزلزال الذي دفن متعلقاتهما تحت الأنقاض، إن الزلزال أصابه بالخوف على زوجته وهو ينتظرها في قريته.
وأردف قائلاً: “أردنا أن نحتفل ثم وقع الزلزال لم أكن أعرف ما إذا كان علي أن أقلق على قريتها أم على قريتي”.
من جهتهم، قال سكان إن قرية أجدير الفقيرة، إيغيل نتلغومت، تحولت إلى أنقاض، وأصبح الكثير من سكانها بلا مأوى الآن، لكن على عكس أجزاء أخرى من منطقة أداسيل، القريبة من مركز الزلزال، لم تقع فيها وفيات أو إصابات خطيرة.
وكان الزلزال هو الأكثر دموية في المغرب منذ عام 1960 بعدما أسفر عن مقتل أكثر من 2900 شخص، معظمهم في تجمعات سكانية نائية في سلسلة جبال الأطلس الكبير بجنوب مراكش.
وكما حدث في إيغيل نتلغومت، أنقذت مناسبة اجتماعية في كطو العديد من الأرواح حين كان قرويون يؤدون واجب العزاء في منزل ظل قائماً.