فتح تحقيق بعد إعصار دانيال في ليبيا.. مسؤول يكشف الأسباب لـ "أخبار الآن"

رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة في ليبيا لـ “أخبار الآن”: المساعدات الإنسانية وصلت لكافة المناطق

“الجهات المعنية في ليبيا بدأت في مكافحة العدوى خشية انتقال الأمراض بفعل انتشار الجثث”، هكذا أكد رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة الليبية، إسماعيل الغيضة، مشيرًا إلى أن أعداد القتلى بلغت وفقًا لوزارة الصحة – 3252 قتيلًا، في حين لم يكن هناك رقمًا دقيقًا بالنسبة للمفقودين، ولكن لفت: “بالتأكيد، سيكونون بالآلاف”.

وفي تصريحاتٍ خاصة لـ “أخبار الآن”، قال الغيضة: “وزارة الصحة أوصت بعدم التعامل المياه التي تأتي من المواسير في درنة، على أن يتم استبدالها بالمياه المعدنية، خشية الإصابة بالأوبئة والأمراض التي ربما تنقلها بعض الجثث”.

ولتعزيز الوضع بشكل صحي، أشار رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة الليبية إلى أن الجهات المعنية تعمل حملة تطعيمات للسكان الناجين من كارثة الفيضانات التي اندلعت جراء إعصار دانيال منذ أيام.

إيصال المساعدات

وردًا على سؤال ما إذا كانت هُناك مناطق أو قرى لم تصل إليها المُساعدات الإنسانية بعد، قال الغيضة: “الحقيقة هُناك جهد كبير منذ اليوم الأول والثاني والثالث، من جانب الجيش الوطني الليبي، وكذلك المتطوعين ممن شاركوا بعمليات الإنقاذ وساهموا في إيصال المساعدات إلى المناطق المُدمرة”.

رئيس غرفة الطواري بوزارة الصحة الليبية إسماعيل الغيضة خلال تفقده أوضاع المستشفيات في درنة. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن”)

ولفت في معرض حديثه: “كانت هناك مناطق خارج درنة يصعب الوصول إليها، لكن بالأخير تم إيصال المساعدات لها”.

أيضًا أوضح أن: “العديد من الدول الشقيقة والعربية والعالم، بعثت بفرق إنقاذ إلى مدينة درنة للعمل”.

من المسؤول؟

وفيما يخص السبب المسؤول عن مفاقمة هذه الكارثة التي خلّفت خسائر بشرية بالآلاف ومادية على نحو مفجع، أكد رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة الليبية أنه: “تم فتح تحقيق من قبل النيابة العامة في ليبيا، للكشف عن ما إذا كان هناك إهمال أو فساد ساهما في زيادة الأزمة”.

امرأة فقدت عائلتها في إعصار دانيال بدرنة. (رويترز)

وأشار: “التحقيقات تعمل بشكل متواصل لرصد ما حصل”، لافتًا: “الليبيون يُطالبون بنتائج التحقيق، خاصة وأن الانقسام السياسي الذي تشهده ليبيا على مدارِ السنوات الماضية، ساهم من مفاقمة الأزمة على نحوٍ كبير”.