تغيير فكر الأطفال بالمناهج.. أبرز تأثير للمدارس الإيرانية في دير الزور

وقع أطفال دير الزور بين مطرقة المدارس العامة وسندان المراكز الإيرانية، حيث تعاني مناطق المحافظة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية لها من فساد وسوء تعليم، وفقًا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك في ظل الأزمة السورية المتواصلة والاشتباكات بين الحين والآخر في دير الزور، وسط عودة الطلاب إلى المدارس التي تفتقر للأساسيات.

وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم“، وسألنا المتابعين: “ما مدى تأثير المدارس الإيرانية في دير الزور؟، وجاءت الإجابات على النحو التالي:

  • 79% قالوا “تغيير فكر الأطفال من خلال المناهج”
  • 21% قالوا “إعدادهم للانضمام للميليشيات”

وتعقيبًا على نتيجة الاستفتاء، قال الكاتب الصحافي، عهد الصليبي، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”، إن: “إيران تعمل على تغيير منهجية المنطقة من خلال الأطفال، وتسعى بطبيعة الحال إلى إلحاقهم بالميليشيات الإيرانية العابرة للحدود”.

وتابع: “تركيبة محافظة دير الزور السكانية هي من العرب السنة بنسبة 100%، وعدد المتشيعين بها – فقط – يصل إلى 300 شخص”.

الرأي رأيكم | ما مدى تأثير المدارس الإيرانية في دير الزور؟

دمار لجيل كامل

وتضم غالبية المدارس أشخاصًا فاسدين في المجال التعليمي دون محاسبة ومساءلة بسبب قربهم من متنفذين، إضافة إلى ضعف البنية التحتية بسبب القصف الممنهج لقوات النظام والقوات الروسية على المدينة عام 2017، حيث أدى القصف لتدمير عدد كبير منها، في حين تفتقر تلك المدارس للمرافق الأساسية مثل قاعات الدروس الملائمة والمختبرات العلمية والمكتبات.

ويلجأ بعض الأهالي لـ”تسجيل أبنائهم بالمراكز التعليمية الثقافية التابعة للميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، بسبب الاهتمام الكبير بالجانب التعليمي للطلاب وتوزيع الجوائز القيمة عليهم، إضافة إلى الرحلات الترفيهية والتي لا يجدونها في مدارس النظام، دون معرفة عواقب تلك الدروس التعليمية الفقهية الإيرانية”، وفقًا للمرصد.

الرأي رأيكم | ما مدى تأثير المدارس الإيرانية في دير الزور؟

ويقول (ج. ع)، وهو مدرس لغة عربية بمدرسة زكي الأرسوزي في حي القصور بمدينة دير الزور، – يقول نقلًا عن المرصد -، إن “لجوء الكوادر التعليمية والطلاب إلى المركز الثقافي الإيراني ومركز تمكين الشباب المدعوم من إيران سيدمر جيلاً كاملاً، وخلال سنوات سينتقل هؤلاء الطلاب من المدرسة إلى معسكرات القتال الخمينية ويتعلمون اللغة الفارسية في المركز الثقافي بهدف رفدهم إلى مدارس طهران “.