لاعب في المنتخب التونسي لكرة الطائرة يهرب من بعثته ليبقى في ألمانيا
في حادثة أثارت الجدل تداول مستخدمو لمواقع التواصل الاجتماعي قصة هروب لاعب في المنتخب التونسي من بعثته في ألمانيا وهذا ما أكده مدرب المنتخب التونسي للكرة الطائرة الشاطئية، فوزي القلعي، بخصوص ما راج حول لاعب المنتخب سليم بن حسن في ألمانيا، وتخلّفه عن رحلة عودة المنتخب من اليونان بعد المشاركة في الألعاب المتوسطية، أنه “لا يملك تفسيرًا منطقيًا ولا أخلاقيًا لما حدث” وفق قوله.
وقال رئيس الوفد التونسي في تصريحه:”لا أملك تفسيرًا لتخلّف لاعب يحمل الراية التونسية، وشارك في الألعاب الرسمية، عن رحلة العودة إلى بلاده، على أمل أن يبحث عن تحقيق أحلامه في أوروبا” وفقه.
وتابع المدرّب أنّ فريق الكرة الطائرة الشاطئية انطلق في رحلة عودته من مطار باليونان، وتوقّف بألمانيا أين قام بتوزيع جوازات السفر على اللاعبين في الطابور، مؤكدًا أنّ اللاعب غافل الجميع واختفى عن الأنظار، خاصة وأنّ المطار كان مكتظًا حينها بالمسافرين، تاركًا كلّ أغراضه وراءه، حتى بطاقة هويّته الوطنية ونظّاراته الطبيّة.
وأضاف فوزي القلعي: “فقدنا الاتصال بهذا اللاعب، فبدأ الشكّ يراودني في نيّة سيّئة كان يُضمرها، متّمثلة في بقائه في ألمانيا وعدم العودة إلى تونس”، وقال: “سارعتُ بإدخال بقية اللاعبين إلى قاعة الانتظار، وقمتُ بمجهودات كبيرة لمحاولة البحث عنه، إلى ما قبل 15 دقيقة فقط من إقلاع الطائرة، قبل أن يتملّكني اليأس، وأتأكد من قرار اللاعب” وفق وصفه.
وتحدّث المدرّب عن أنّه يواجه بذلك أمورًا لا تُحمد عقباها، خاصة وأنّ “فرار” هذا اللاعب خلق له مشكلة مع اللجنة الأولمبية التونسية، فضلًا عن استدعائه للتحقيق في وزارة الشباب والرياضة، وسيتحوّل هذا التقرير للوزير نفسه كي ينظر فيه، “ومن الوارد أن أمثل أمام النيابة العمومية، وبالتالي من الممكن أن يتم إيقافي في أيّ لحظة لأني أمضيتُ التزامًا مدّتنا به الوزارة قبل السفر، يقضي بتحمّلي مسؤولية أي إشكال يحدث.”
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ هرب لاعبون رياضيون عرب أكثر من مرة من بعثتهم للبقاء في أوروبا ومن أشهرهم لاعب المصارعة المصري أحمد بغدودة الذي فر نحو فرنسا.