حكومة شرق ليبيا تنفي إخلاء درنة عقب الفيضانات

نفت حكومة شرق ليبيا اتخاذ قرار بإخلاء مدينة درنة، التي ضربها الفيضان، بعدما أدى انقطاع كابلات إلى مشكلات في الهواتف وشبكة الإنترنت على نطاق واسع، فيما اجتمع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، مساء الثلاثاء، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، لبحث تطورات الوضع في البلاد.

وجاءت مشكلات الاتصالات بعد ساعات من احتجاج كبير تم تنظيمه في درنة للمطالبة بإجابات من الحكومة المحلية.

وقال المتحدث باسم لجنة الطوارئ بالحكومة محمد الجارح خلال مؤتمر صحافي: “أؤكد أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بإخلاء المدينة”.

وأشار وزير الصحة عثمان عبدالجليل إلى أن الحكومة وجّهت قوات الأمن إلى عزل منطقة في درنة، بعدما ذكرت فرق البحث أنه على الأرجح أن هناك العديد من الجثث التي لم يتم انتشالها.

ما حقيقة إخلاء مدينة درنة؟.. حكومة شرق ليبيا توضح

وأضاف في مؤتمر صحافي في ساعة متأخرة الثلاثاء “السبب كان حماية السكان والصحافيين والمدنيين، وفتح المجال لفرق الإنقاذ لأداء عملهم بصورة ملائمة”. وأفاد عبدالجليل بأن إجمالي من تأكدت وفاتهم رسمياً حتى اليوم بلغ 3351 شخصاً.

واجتمع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، مساء أمس الثلاثاء، مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير. وتناول الاجتماع دعم المدن المنكوبة في إطار المرجعيات القانونية، بما يضمن وصول المخصصات المالية في إطار عالٍ من الشفافية.

وعرض الدبيبة جهود الحكومة في مواجهة الأزمة الإنسانية في المناطق المنكوبة، موضحاً نسبة إنجاز الحكومة وأجهزتها المختلفة لهذه الجهود ولمقررات اجتماعات مجلس الوزراء الأخيرة.
كما ناقش المجتمعون سبل تذليل العوائق أمام فرق الدعم الدولي العاملة على الأرض، وبحث طلبات الدعم التي تقدمت بها عدد من الدول الصديقة والشقيقة.

وتسببت عاصفة دانيال القوية شرقي ليبيا يوم 10 سبتمبر (أيلول) الجاري في مقتل الآلاف جراء السيول، التي أدت إلى انهيار المباني والطرق.

وانهار سدان في ميناء درنة، مما أدى إلى اكتساح المياه لمناطق واسعة من المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، وسط مخاوف من سقوط المزيد من القتلى.

ما حقيقة إخلاء مدينة درنة؟.. حكومة شرق ليبيا توضح

وخلال الأيام القليلة الماضية، ظهرت أرقام متضاربة حول عدد القتلى جراء الفيضانات وحذر مراقبون دوليون من أن المناطق المتضررة من الفيضانات مهددة بحدوث “أزمة صحية عامة تتصاعد بسرعة”.

وهناك مخاوف متزايدة بشأن احتمال تفشي وباء الكوليرا، والذي يمكن أن يؤثر على الناجين. ورغم ذلك، نفى وزير الصحة عبدالجليل ذلك، مشيراً إلى عدم وجود وباء، ولفت إلى أنه لم يتم تسجيل حالات إصابة بالكوليرا في ليبيا منذ سنوات.