في اليوم العالمي للسلام يؤكد الشباب على سعيهم لإحياء قيم السلام في العالم
يحتفل العالم سنويا باليوم الدولي للسلام في 21 أيلول/سبتمبر من أجل إحياء قيم السلام وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ ليكون يوما موقوفا لتعزيز مُثُل السلام، بالاحتفال لمدة 24 ساعة من اللاعنف ووقف إطلاق النار. عالمنا بحاجة إلى السلام أكثر من أي وقت مضى.
ويتمثل موضوع هذا العام في العمل من أجل السلام: طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية، حيث يمثل دعوة للعمل تقر بمسؤوليتنا الفردية والجماعية عن تعزيز السلام. ويسهم تعزيز السلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي سيؤدي تحقيقها إلى تكوين ثقافة سلام للجميع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “انحن بحاجة إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى..فوضى المناخ في كل مكان وحتى الدول المسالمة تعاني من فجوات في عدم المساواة والاستقطاب السياسي “.
وفي هذا الإطار التقت أخبار الآن مع عدد من الشباب للحديث أكثر عن مواقفهم المختلفة من الحروب والسلام وقد قالت الشابة عبير الشارني:” نحن في حاجة إلى تعزيز السلام في الوطن العربي ونحن بحاجة ماسة لإيقاف النزاعات والحروب التي تقام من أجل أسباب غير منطقية وثانوية نابعة من الأنانية والأفكار المتعصبة.”
وتابعت:”نحن بحاجة للسلام في اليوم العالمي للسلام ولا شيء أفضل من السلام.. أشقائنا في الدول العربية يعانون من الحروب، الشباب خسر حقوقه وجردت منه كرامته و كيانه كإنسان في العديد من الدول بسبب النزاعات.”
وفي ذات السياق صرحت الشابة أميرة العيفاوي:”في اليوم العالمي للسلام نحتاج إلى إيقاف الحروب وذلك لأن السلم هو ركيزة أساسية لكل المجتمعات لأن الحرب لا تنعكس على دولة بمفردها وإنما العالم بأكمله وحقوق الإنسان.”
أما أسماء دباش فأكدت أنها مع إيقاف كل الحروب في العالم بمختلف تجلياتها سواء على الميدان أو الحروب السبرانية الرقمية أو البيئية وقالت:”نحن الشباب نقف دائما في صف تحقيق السلام في العالم.”
عزيز الشابي شاب تونسي حقوقي يضم صوته لبقية الشباب وصرح لأخبار الآن:”رأينا الشباب العربي في تهميش كبير بعد حرب السودان، تم تشريدهم بين الجزائر وتونس وغيرها من البلدان والحرب هي السبب الرئيسي في تفريقهم عن بعضهم وحرمانهم من مسكن يليق بالذات البشرية.
كما أشار إلى أن النماذج كثيرة لأنه في عديد الدول العربية كلما حدث نزاع مسلح يشرد الشباب ويحرم من أبسط حقوقه كالعمل والصحة والتعليم وغيرها والعديد منهم يقضي أفضل سنوات حياته في الملاجئ والمخيمات. وشدد على أن إيقاف الحروب في الدول العربية أو غيرها هو مطلب كوني وشرح:”الحروب والأسلحة المتفجرة تسببت في أزمة المناخ والكثير من الأضرار على البيئة وعلى الانسان بصفة عامة وعلى الشاب العربي يصفة خاصة وما حدث في ليبيا والمغرب ودفع ثمنه الشعب الليبي والمغربي تسبب فيه الإنسان بشكل أو بآخر.
لأحلام رقوبي شابة تونسية وطالبة حقوق رأي مشابه أيضا إذ أكدت أن السلم هو أهم مطلب في الحياة وأهم شيء أن تكون حياتك في أمان و سلام مطلق في العالم بأكمله. وختمت حديثها بالقول:”لو كانت لدي القدرة على التأثير على العالم سأنهي كل الحروب الموجودة في العالم أو سأكون شخص داعما لإنهاء تلك الحروب بغض النظر عن أسباب هذه الحروب.”