إدلب تتعرض لقصف متواصل من روسيا والنظام السوري
في ظل العدوان الروسي على مناطق في ريف إدلب عقب انهيار الهدنة يلجأ العديد من السوريين إلى الاختباء والاحتماء داخل كهوف حفورها بأنفسهم.
ففي منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد وبالتحديد في قرية “كصنفرة” عمل سوريون على تشييد ملاجئ صلبة لمواجهة صعوبات الحياة في آخر معقل للمعارضة السورية حيث يختبئ بعضهم في كهوف تحت الأرض للشعور بالأمان.
ويتوجه السوري أحمد خليل إلى كهف مع عائلته، ليشعر بالأمان عندما تتعرض المنطقة للهجوم.
أحمد خليل، مواطن سوري، قال “حفرت الملجأ من أجل أن أحمي أولادي وأسرتي فيه من الطيران الروسي والنظام، لأنه يقوم بقصفنا بشتى الوسائل، بالطائرات والراجمات وجميع أنواع الأسحلة الموجودة بالعالم”، لافتاً: “عندما ينزلون أفراد أسرتي إلى الملجأ يشعرون براحة نفسية”.
وانتهكت الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة روسيا وتركيا في آذار عام 2020، والتي أنهت هجوماً حكومياً مدعوماً من روسيا على محافظة إدلب، وأدت الانتهاكات لمقتل وإصابة العشرات.
وطوال سنوات، كان الموقع الوحيد الذي يشعر فيه السوري أحمد خليل بالأمان هو كهف تحت الأرض تقيم فيه عائلته منذ عام 2017.
يقول: “حفرنا في هذا الملجأ منذ 2017، ونلجأ إليه بسبب زيادة القصف الروسي، والحياة في الخارج داخل المخيمات صعبة للغاية بسبب نقص المساعدات الإنسانية”.
واضاف: “لديّ هؤلاء الأولاد احتجزهم هنا مثل السجن، قمنا بحفر هذا الملجأ ونجلس فيه. هذه ليست بحياة، أقوم بإشغال الأطفال هنا طوال الوقت وأحضر لهم الألعاب هنا لكي لا يخرجوا وتلتقطهم الاستطلاعات ويتم ضربهم”.
وأردف: “توجد لدينا هنا رطوبة وأمراض، والواحد منا بحاجة الى الخروج للتعرض للشمس، وما ذنب هؤلاء الأطفال ليبقوا مسجونين هنا بالمغارة، هذا أشبه بسجن”.
وتخضع محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، لسيطرة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. بينما تسيطر على محافظة حلب جماعات معارضة مدعومة من تركيا.
ويعيش أكثر من 90% من السكان هناك في فقر، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.