الكبتاغون السوري خطر يهدد دول الجوار
كشف وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، أن عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية ازدادت عقب الحوار مع دمشق، مشيرًا إلى أن من بين 3 محاولات تهريب مخدرات، تنجح واحدة.
وقال خلال ندوة مركز أبحاث SRMG، إن “الأردن يعمل على حماية مصالحه”، مشددا على أن “تهريب المخدرات ليس تهديدا للأردن فحسب، بل تهديد أيضًا لدول الخليج وغيرها من الدول، ولا بد من تعزيز التعاون للتعامل مع التهديد”.
وأضاف الصفدي، أن “عمليات التهريب قد زادت على أرض الواقع بعد الحوار الذي عقد مع الحكومة السورية”، لافتًا إلى أن “الحكومة السورية “لا تتحكم” حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرتها بالكامل”.
وقال إنه “من كل 3 عمليات تهريب يضبطها الأردن، فإن واحدة تنجح، وسنوقف هذا التهديد”، مشيرًا إلى أن “عملية تهريب المخدرات تعد أعمالاً إجرامية منظمة، حيث يتم استخدام قدرة تكنولوجية متطورة للغاية مثل الطائرات المسيرة”.
وفي شأن المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، قال الصفدي: “كان لدينا حوار صريح، وتمكنا من بدء مجموعات عمل، تشمل جهات إنفاذ القانون والاستخبارات في البلدين، وتحدثنا ووضعنا مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد الجانب السوري بالتعامل مع الأمر، لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه الكثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب وبالتالي نقوم بما ينبغي عمله”.
ويعلن الأردن بانتظام عن ضبط كميات من الكبتاغون ومختلف أنواع المخدرات، كما يعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر عن إحباط محاولات لتهريب المخدرات من الأراضي السورية.
الكبتاغون السوري
وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا والأردن تصاعدًا لعمليات تهريب المخدرات بكل أنواعها، وخاصة أقراص الكبتاغون التي باتت تهدد أمن الأردن ودول الخليج بشكل خاص.
ووفق وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة، تحول الكبتاغون إلى اقتصاد في سوريا، له علاقة بمليشيات وبتواطؤ جزء من النظام السوري وشبكة كاملة تقوم بالإنتاج والتهريب إلى الأردن وبقية الدول العربية، مشيرا إلى وجود شبكة من المصالح بين المليشيات والنظام السوري، وكلاهما يستفيد من هذه التجارة التي تدر عليهم أرباحا بالعملة الصعبة.
ويعتقد أن تجارة وتهريب الكبتاغون التي تنشط خصوصًا في جنوب وشرق سوريا، زادت العبء على الجيش الأردني الذي يقوم بمحاربة الظاهرة، متهمًا في السياق ذاته الإيرانيين بمحاولة استخدام المخدرات لاختراق الساحة الأردنية.
وبينما أكد أن الأردن لا يريد التدخل عسكريًا في الأراضي السورية، شدد المعايطة على أن الأردن سيواصل جهوده مع القيادة السورية وسيدافع عن حدوده بنفسه، بالإضافة إلى التنسيق مع الأمريكيين ودول أخرى لمحاربة الظاهرة، لكنه لن يصبر على ما أسماها ابتزازات ومماطلات النظام السوري الذي قال إنه لا يمكن الوثوق به.