وزير الرياضة: التونسيون لا يمارسون الرياضة

تحدث وزير الشباب والرياضة كمال دقيش اليوم، عن الصحة وعلاقتها بالنشاط البدني، كاشفا أن عدد التونسيين الذين لا يمارسون أي نشاط بدني يتراوح بين 83 و84% مؤكدا أن أغلب التونسيين لا علاقة لهم بأي نشاط بدني.

واعتبر وزير الرياضة أن هذا الرقم مفزع، قائلا إن للوزارة برنامج متكامل مجاني لكافة المواطنين في 350 بلدية بمختلف ولايات الجمهورية، لتشجيع التونسيين على ممارسة الأنشطة البدنية بصفة عامة في إطار الصحة والرياضة.

رقم مفزع.. %84 من التونسيين لا علاقة لهم بأي نشاط رياضي وفق وزير الرياضة

وسبق أعلنت وزارة الشباب والرياضة أنه تمّ اختيارها رسميا لنيل “جائزة فريق العمل المشترك بين الوكالات التابع للأمم المتحدة المعني بالوقاية من الأمراض المزمنة وغير السارية ومكافحتها لسنة 2023″، وذلك على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتعدّ هذه الجائزة اعترافا للبلاد بانخراطها في تعزيز الجهود الدولية الرامية لتحقيق أهداف “الصحة الجيدة والرفاه”، التي وضعتها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال تنفيذ إستراتيجية وطنية متعددة القطاعات وبرامج تهدف إلى نشر ممارسة الأنشطة البدنية كوسيلة فعّالة لمقاومة الأمراض غير السارية والحفاظ على الصحة المجتمعية.

هذا وحققت الرياضة في تونس إنجازات محلية ودولية هامة بفضل التتويجات التي تحصلت عليها أسماء نسائية عدة، لكن قطاع الرياضة النسائية يواجه صعوبات على أكثر من صعيد أبرزها ضعف الدعم المالي المخصص للمواهب مقابل استثئار الرياضة الرجالية بالاهتمام الأكبر، فضلا عن التوزيع غير العادل للأنشطة الرياضية في مختلف الجهات، ما عمق أزمة هذا القطاع وساهم في تراجعه في السنوات الأخيرة.
نجحت لاعبات تونسيات في مختلف المجالات (تنس، كرة يد، كرة طائرة، مصارعة حرة وغيرها) في إعادة تقييم الرياضة النسائية عبر تحقيق إنجازات رياضية خلال مشاركتهن في مسابقات دولية.

لكن وعلى رغم النجاحات، تعاني الرياضة النسائية من تحديات ومتاعب على اكثر من صعيد، ويلاحظ خبراء الرياضة تراجعا لهذا القطاع في السنوات الأخيرة بحالة الفوضى التي تشهدها مختلف مؤسسات البلاد ومنها وزارة الرياضة منذ اندلاع ثورة جانفي 2011 كما تعمقت الصعوبات المالية واللوجستية أكثر مع ظهور أزمة وباء كورونا في مختلف أنواع الرياضات في تونس.