بعد حملة لطرد المهاجرين من العامرة.. مهاجر إفريقي لأخبار الآن: “اتخذنا من الأشجار منزلا”
بعد نقل المهاجرين من أفارقة جنوب الصحراء من وسط مدينة صفاقس إلى منطقة ريفية تسمى العامرة تابعة لذات المدينة، رفض أهالي هذه المنطقة تواجد المهاجرين وطالبوا السلطات بإخراجهم من جهتهم في أقرب وقت ممكن خاصة بعد تضرر محاصيلهم الفلاحية، وعند تنقل أخبار الآن إلى المنطقة لاحظت أن الأفارقة يعيشون في منطقة فلاحية ويتظللون بأشجار الزيتون وسط غضب واستنكار كبير من قبل السكان.
وقال صاحب أرض في العامرة، يدعى كسيب نعمان لأخبار الآن: “لقد خسرنا محصولنا، موسم جني ثمار الزيتون على الأبواب إلا أنهم يمنعوننا من الدخول لأراضينا”.
وأضاف: “عدد من الأفارقة أفسدوا محاصيلنا وليس لنا ما نجني هذه السنة وهذا تعد صارخ على ممتلكاتنا الخاصة وحرمة أرضنا”. ولم يكن كسيب المتضرر الوحيد إذ شاركه الرأي عدد من السكان الذين يطالبون كل فترة بطرد الأفارقة وقد قام بعضهم بالفعل بطرد بعض المهاجرين في وقت سابق.
كما شدد الفلاح التونسي الذي رفض أن نلتقط له صورة على أن المهاجرين يحملون أمراض خطرة ومعدية كالسل واستنكر تقاعس الدولة في إيجاد حلول لهذه الأزمة كما توعد بتنظيم حملات طرد جماعية للمهاجرين.
وعلى الجانب الأخر أكد مهاجر من السنغال يدعى إسماعيل لأخبار الآن: “المواطنون طردونا من منازلنا في صفاقس المدينة لتلقي بنا السلطات في هذه المنطقة المعزولة”.
وتابع: “لم نقم بالاعتداء على أحد في تونس لكن ليس لدنيا سقف يأوينا لذلك اتخذنا من الأشجار منزلا”.
هذا ويتجمع المئات من المهاجرين في غابة زياتين، ويعيشون وضعية إنسانية صعبة إذ يعجزون عن توفير طعامهم ودوائهم وتمنع الدولة التونسية أصحاب سيارات الأجرة والحافلات من نقل المهاجرين من منطقة إلى أخرى كما تعتقل كل تونسي يوفر مأوى أو منزلا لهم.
وتحظى ولاية صفاقس التونسية، بالعدد الأكبر من هؤلاء المهاجرين غير النظاميين، الذين يتدفقون عبر الحدود الجزائرية إلى تونس، سيرا على الأقدام، أو بمساعدة شبكات تهريب المهاجرين، وتمثل صفاقس أكثر المناطق التونسية جذبا لهؤلاء، لأنها تقع على شاطئ البحر، في وقّت يضع كل هؤلاء المهاجرين، نصب أعينهم الهجرة إلى الدول الأوروبية، وهم يتخذون تونس كنقطة عبور فقط.
للمزيد عن أفارقة جنوب الصحراء في العامرة: