صاحب زورق في بغداد: نهر دجلة أصبح مريضًا وكأنه رجل عجوز
يمر نهر دجلة وسط العاصمة العراقية بغداد بأسوأ حالاته، حيث يواجه أزمتين، هي نقص المياه، والتلوث الذي بات أمرًا روتينيًا على خلفية الإهمال المُتعمد.
أما نقص المياه، فهو يُهدد حياة سكان بغداد، ومهن الناس، الذين يعملون في النهر، كأصحاب الزوارق.
وإلى ذلك، رصدت كاميرا “أخبار الآن” ما يمر به نهر دجلة، مع أزمة انخفاض مناسيب المياه والتلوث، حيث التقت بالسكان، الذين نادوا بضرورة تدخل الحكومة لحل الأزمة، التي تُشكل شريان الحياة بالنسبة للعراقيين ولأهالي العاصمة العراقية.
الماضي كان أفضل
وفي هذا الصدد، قال هاشم علي، صاحب زورق، لـ “أخبار الآن”: “ولدت هنا في الكريمات المطلة على نهر دجلة، وعشت عمري أعمل في النهر بمهنة صيد الأسماك، وسياقة الزورق، ومررت بأحداث كثيرة، فإذا أردنا أن نربط الماضي بالحاضر، فإن الماضي كان أفضل من الآن، من حيث الاستقرار”.
وتابع علي: “الماء كان يصل إلى البيوت، بينما الآن نهر دجلة أصبح مريضًا، وكأنه رجل عجوز ليس لديه قابلية للحركة، فيما الحكومة لا تسمح لأحد أن يأخذ راحته بالتجوال في النهر”.
وواصل حديثه قائلًا: “الحكومة العراقية بعد عام 2003، حددت أماكن فقط لأصحاب الزوارق أن يتحركوا فيها، وبحدودٍ مُعينة، بسبب وجود مقار حكومية على ضفاف النهر، ومنها المنطقة الخضراء المُحصنة أمنيًا”.
مطالب بتدخل الحكومة
ومن ناحيته، قال حسين مُعتز، أحد الساكنين على ضفاف نهر دجلة لـ “أخبار الآن”: “انخفضت مناسيبه المياه في النهر وأصبحت قليلة”، مشيرًا: “انخفاض مناسيب نهر دجلة له مردودات سلبية كثيرة منها أصحاب مهنة صيد الأسماك، حيث تركوا هذه المهنة بسبب انخفاض مناسيب الماء في النهر وانعدام الثروة السمكية”.
وأضاف في معرض حديثه: “نهر دجلة بالنسبة لنا هو حياتنا، لأننا، تربينا على ضفاف النهر ونطالب من الحكومة أن تتدخل لحل أزمة المياه، لأن النهر هو شريان الحياة بالنسبة للعراقين ولأهالي بغداد تحديدًا.. نهر دجلة حياتنا ورزقنا”.