أسر ضحايا حادث حريق قاعة الأعراس بالعراق يشيعون جنازات ذويهم في قرقوش
شيّع المئات في بلدة قرقوش المسيحية الواقعة شرق مدينة الموصل عدداً من ضحايا حريق قاعة الأعراس الذي أدى إلى مقتل مئة شخص على الأقلّ وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح.
وعلى أكتافهم، حمل رجال النعوش التي لفّ بعضها بالأبيض وزيّنت بالورود، فيما تصدّرت صور الضحايا المواكب، بينهم أطفال.
تشييع جنازة لضحايا حادث الحريق بقاعة العرس في الموصل. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن”)
في المقبرة في قرقوش، البلدة الواقعة في سهل نينوى شرق مدينة الموصل، تجمّع المئات من المشيّعين حول رؤساء الكنائس العراقية الذين رددوا ترانيم باللغتين السريانية والعربية.
تشييع جنازة لضحايا حادث الحريق بقاعة العرس في الموصل. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن”)
وسارت النساء جنباً إلى جنب، متكئات على أكتاف بعضهنّ البعض، ذارفات الدموع ومتشحات بالسواد تعبيراً عن هول المأساة.
وليل الثلاثاء-الأربعاء، كان هؤلاء الذين يُنقلون إلى مثواهم الأخير من بين مئات المشاركين في حفل زفاف في البلدة نفسها التي تعرف كذلك باسم الحمدانية، قبل أن ينشب حريق مفاجئ ويحوّل الفرح إلى مأتم.
أسر ضحايا حادث الحريق الدامي في العراق أثناء تشييع جنازتهم. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن”)
وأودت النيران بنحو 100 شخص وأسفرت عن إصابة 150 آخرين بجروح بحسب السلطات العراقية.
أسرة مكلومة بعد وفاة طفلها في حادث الحريق الدامي بالعراق. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن”)
وخلال دقائق بل ثوانٍ، تغيّرت حياة هؤلاء حين التهم الحريق قاعة الزفاف بسرعة قياسية وفقًا لشهود عيان.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت وسائل إعلام عراقية مقاطع فيديو صوّرها بعض الحاضرين قبيل اندلاع الحريق، تظهر أجهزة ألعاب نارية وهي تطلق الشرارات التي لامست سقف القاعة وأشعلته.
أسر ضحايا حادث الحريق في العراق خلال تشييع جنازة ذويهم. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن”)
وبحسب الدفاع المدني العراقي فإنّ “معلومات أولية” تشير إلى أنّ سبب الحريق هو “استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف” ممّا أدّى إلى “اشتعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر”، فضلاً عن استخدام مواد بناء “سريعة الاشتعال” و”مخالفة لتعلميات السلامة” المنصوص عليها قانوناً، ما أسهم في زيادة شدّة الحريق.
أسر ضحايا حادث الحريق الدامي في العراق أثناء تشييع جنازتهم. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن”)