اعتقال 14 شخصًا على خلفية حريق قاعة حفل زفاف الحمدانية في العراق
وصف عازف الدرامز العراقي، غاندي بشار، اللحظات الصعبة والمشهد الذي حصل قبل وقوع الحريق الدامي الذي طال حفل زفاف بالحمدانية في العراق، وخلّف وفاة أكثر من 100 شخص.
وقال عازف الدرامز: “للأسف أصبح العرس حزناً”.
وكان بشار يتحدث مع العريس قبل خمس دقائق من بدء الحريق، وقال: “سألني كيف سيكون الأمر. قلت له أن كل شيء سيكون على ما يرام”.
وقال بشار: “عندما انقطعت الكهرباء أصبح الجو ضبابيا في القاعة، ولم يتمكن الناس من الرؤية بوضوح، وكان هناك حوالي 1000 شخص في القاعة، وهي قاعة كبيرة، وعندما حل الظلام بدأ الناس يختنقون ويسقطون، وأرادوا الخروج لكنهم لم يستطيعوا”.
وتابع: “لقد انهار السقف وانحصر الناس، وكانوا يصرخون ويريدون الخروج لكنهم لم يتمكنوا من ذلك”، مشيرًا: “لم يتمكن أحد من الدخول لمساعدتهم، وإذا أردت الدخول لكنت ميتًا مثلهم، لقد ساعدنا العديد من الأشخاص قدر استطاعتنا، من أجلِ الخروج من مدخل المطبخ”.
كما لفت عازف الدرامز العراقي: “قبل الحريق بخمس دقائق كنت أتحدث مع العريس وأخبره أن يستعد لرقصة بطيئة وبعد الرقصة البطيئة ستكون هناك رقصة أخرى، على أن أنضم إلى قارعي الطبول الآخرين”.
وواصل: “سألني كيف ستسير الأمور، أنا أخبرته أن كل شيء سيكون على ما يرام، كما سألتني العروس ماذا سأفعل، فقلت لها سأخلق جواً لطيفاً وسنرقص ونمرح، وللأسف تحول حفل الزفاف لمأتم”.
مصابو الحادث
وأصيب ما لا يقل عن 150 شخصًا في الحريق الذي وقع مساء الثلاثاء (26 سبتمبر/أيلول)، وأشار مسؤولون حكوميون إلى إنه حدث بسبب الافتقار إلى تدابير السلامة والأمن واستخدام مواد شديدة الاشتعال في المبنى.
وقال الناجون إن: “مئات الأشخاص كانوا في حفل الزفاف، الذي أعقب قداسًا سابقًا في الكنيسة، واندلع الحريق بعد حوالي ساعة عندما أشعلت الألعاب النارية، السقف، بينما كان العروس والعريس يرقصان.
وقال الدفاع المدني المحلي، بحسب وسائل إعلام رسمية، إن: “الحريق اندلع في قاعة مناسبات كبيرة في المنطقة الشمالية الشرقية بعد إشعال الألعاب النارية خلال الاحتفال”.
وأعلن مسؤولون حكوميون اعتقال 14 شخصًا على خلفية حريق ليلة الثلاثاء، من بينهم أصحاب قاعة المناسبات، ووعدوا بإجراء تحقيق سريع وإعلان النتائج خلال 72 ساعة.