محتجون في بغداد يرفضون عودة مجالس المحافظات
تجمع المئات من المحتجين في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد في تظاهرة دعا لها ناشطون عراقيون وقوى سياسية، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة تشرين الأول 2019.
وأعاد المتظاهرون التذكير بشعارات سابقة للاحتجاج كانت تُناهض النظام القائم وما وصفوه بالفساد وقمع الحريات، وتطالب بإصلاحات شاملة في البلاد. كما رفعوا صوراً للضحايا الذين سقطوا خلال تلك الفترة.
وبدأت التظاهرات العراقية في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في ساحة التحرير، عقب دعوات انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تردي الخدمات وتفاقم نسبة البطالة، قبل أن تنفجر بشكل واسع في بغداد ومدن جنوبي العراق ووسطه.
وحدثت اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا الانتقال إلى مناطق اخرى مجاورة.
والاحتكاك لم ينجم عنه إصابات بين صفوف القوات الأمنية أو المتظاهرين الذين بادر البعض منهم إلى فض الاحتكاك والإبقاء على المتظاهرين في حديقة “الأمة”.
ويعتبر هذا الحراك الشعبي الذي استمر لنحو عام ونصف، ورُفعت فيه شعارات تُدين نظام “الفساد والمحاصصة وغياب القانون والتبعية للأجنبي”، هو الأعنف في العراق، راح ضحيته أكثر من 600 متظاهر، وأصيب نحو 25 ألف بجروح، بعد أن استخدمت القوات المسلحة العراقية الرصاص الحي والقنابل المطاطية والمسيلة للدموع لقمع المتظاهرين.