انتشار حشرة الجراد في تونس وخصوصا في سيدي بوزيد والقصرين
بعد غزو بق الفراش لفرنسا تصاعد الخوف في تونس من ظهور هذه الحشرة في البلاد إلا أنها شهدت مؤخرا ظهور نوع مختلف من الحشرات إذ انتشرت حشرة الجراد في عدد من مناطق البلاد خصوصا بولايتي القصرين وسيدي بوزيد.
بأن وزارة الفلاحة قد راسلت مؤخرا عددا من الإدارات الجهوية للتنمية الفلاحية من “أجل مزيد اليقظة والانتباه من انتشار هذه الحشرة”، وشددت مصادرنا على أن “ظهور الجراد المحلي يعتبر حالة عادية، ما لم تتجاوز الخمس وحدات في المتر المربع الواحد”.
أعلنت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد أن المصالح سجلت انتشار الجراد بعمادة المكناسي على مساحة تقدر بـ40 هكتارا نتيجة لتوفر الظروف المناخية الملائمة.
وأشارت إلى وجود الجراد الصحراوي حاليا بموريتانيا والمغرب، مؤكّدة أنّها تتابع الموضوع بالتعاون مع شبكة الإخصائيين الدوليين ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.
وصرح رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة بالمكناسي 2 كلم أنور حراثي بأنه يوجد سرب من الجراد منذ أيام بالمكناسي وهو موضوع محل اهتمام السلط المحلية والجهوية مبينا أنه سرب صغير الحجم وأكد أن الموضوع يقتضي القيام بما يتوجب لحماية الثروة الفلاحية وغطاء الأشجار الموجود بالمنطقة مشددا على أن المسألة تدق ناقوس الخطر لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمكافحة هذه الآفة.
وفي ذات الإطار تواصلت أخبار الآن أيضا مع فلاح من المكناسي يحمل اسم زاهر سليمي، الذي أكد وجود الجراد: “الجراد في مكان في حقلي وأنا أخشى على محاصيلي الفلاحي من هذه الأفة”.
وأضاف: “لم أشهد إلا في ثمانينات القرن الماضي هذا العدد الهائل من الجراد في منطقتنا لذلك على الدولة التدخل سريعا”.
والجدير بالذكر أنّ تونس استطاعت سنة 1987 الحدّ من زحف الجراد الصحراوي عليها، بعد أن تضافرت جهود كلّ الأطراف المعنيّة وفي مقدّمتها وزارة الفلاحة وركّزت لجان يقظة ومركز عمليات بمقرّ الإدارة العامة للحرس الوطني بـالعوينة. وكانت تونس شهدت زحفا كاسحا للجراد في خمسينيات القرن الماضي.