حماس تهدد بإعدام الرهائن المدنيين
هددت حماس بأنها ستبدأ في إعدام مختطف مدني إسرائيلي مقابل أي قصف إسرائيلي جديد على منازل المدنيين دون إنذار مسبق.
وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام: “نعلن أن كل استهداف لأبناء شعبنا الآمنين في بيوتهم دون سابق إنذار سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو المدنيين لدينا، وسنبث ذلك مضطرين بالصوت والصورة”.
حول هذا الموضوع قال الباحث والمحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي لـ “أخبار الآن” : “أن التهديد بقتل الرهائن خطأ كبير جداً ويتنافي تماماً مع القيم والمبادئ العربية، ويتنافى أيضاً مع أخلاقيات الحرب ومع متطلبات الوضع الاستراتيجي للحركة ولقطاع غزة، وخاصة أن اليوم المجتمع الدولي بأكمله مع الجيش الإسرائيلي في تجييشه من قبل الإعلام الإسرائيلي، وقد استغلوا مثل هذه تصريحات وتصدر وكالات الأنباء والصحف الكبرى”.
وأضاف: : “أعتقد أنه من صرح هذا التصريح فقد ارتكب خطأ كبيراً، وخسر الموقف الفلسطيني الكثير جراء التصريح الغير المسبوق، لذلك عندما نرى حاملات الطائرات الأمريكية وطواقم تابعة لها، إضافة للقوات البريطانية والفرنسية اللي ستأتي تباعاً وأعلنت مبرراتها عندما قالت أن هناك أسرى وقتلى، فهم يريدون أن يبررون هذه الخطوة بسبب إعلان حماس غير المسؤول”.
وكانت حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتصنفها واشنطن منظمة “إرهابية”، قد قالت إن أربعة رهائن لديها قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الاثنين، إن حماس اختطفت أكثر من 100 شخص خلال هجومها مطلع الأسبوع.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حذرت من أن “المدنيين من كلا الجانبين يدفعون ثمن التصعيد غير المسبوق في الأعمال العدائية بين إسرائيل وغزة مع تزايد عدد القتلى”.
ارتفاع حصيلة القتلى
وأعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الأربعاء أن 1200 إسرائيلي قتلوا في الحرب ضد حماس منذ شنت الحركة الفلسطينية هجومها المباغت على إسرائيل صباح السبت، علمًا بأن الحصيلة السابقة كانت تفيد بسقوط أكثر من 1000 قتيل.
وأضاف المتحدث جوناثان كونريكوس في فيديو نشر على منصة إكس أن الهجوم خلف “أكثر من 2700 جريح” في الجانب الإسرائيلي.
وفي حصيلة جديدة أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة “استشهاد 950 مواطناً وإصابة 5000 مواطنا أخر بجراح مختلفة لضحايا القصف الإسرائيلي حتى الساعة 8.25 صباحا” بالتوقيت المحلي.
واستمرت حصيلة القتلى بالارتفاع، وتجاوزت الثلاثة آلاف في الجانبين وبينهم جنود إسرائيليون ومقاتلون من حركة حماس، في اليوم الخامس بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس على إسرائيل.=