تونس تمنع المعارضين من المشاركة في مسيرة لمساندة فلسطين.. فما السبب؟

بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، انتظمت في تونس العاصمة، مسيرة وطنية دعمًا للشعب الفلسطيني، بمشاركة أحزاب ومنظمات تونسية.

وقد انطلقت المسيرة من أمام المقرّ المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل لتصل إلى شارع الحبيب بورقيبة، في قلب العاصمة التونسية ورفع المتظاهرون الرايتين الفلسطينية والتونسية جنبًا إلى جنب،

وكانت مجموعة من المنظمات والأحزاب التونسية، الثلاثاء، قد أعلنت عن تنظيم مسيرة وطنية في تونس العاصمة، “دعمًا للشّعب الفلسطيني، ودعت التونسيين للمشاركة فيها بكثافة لكن هذه المسيرة تم إقصاء عدد من المعارضين التونسيين من المشاركة أو الحضور فيها.

وأعلنت المحامية دليلة مصدق،، أنّ المعارضة شيماء عيسى مُنعت من المشاركة في المسيرة التونسية الداعمة للشعب الفلسطيني وقالت مصدق، في تدوينة لها على فيسبوك، إن شيماء عيسى تفاجأت صباح الخميس بقدوم أعوان أمن إلى منزلها لإعلامها بأن وكيل الجمهورية بتونس يمنعها من الخروج والالتحاق بالمظاهرة الداعمة لفلسطين، وذلك إثر إصدار بيان مشترك لها مع المحاميين العياشي الهمامي ولزهر العكرمي عبروا فيه عن قرارهم بالمشاركة فيها.

تونس تنظم مسيرة للتضامن مع فلسطين لكنها تمنع المعارضين من المشاركة فيها

وأضافت المحامية أنّه تم وضع سيارة أمنية محاذية لمنزل شيماء عيسى، وكان قد أعلن كلّ من الناشطة السياسية شيماء عيسى والمحاميين العياشي الهمامي ولزهر العكرمي، المشمولون بالقرار القضائي بمنعهم من الظهور في الأماكن العامة، بأنهم قرروا المشاركة في المسيرة الوطنية في تونس دعمًا للشعب الفلسطيني.

كما سبق أصدرت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف، بتاريخ يوليو، قرارًا بتحجير السفر في حق كل من شيماء عيسى ولزهر العكرمي ومنعهما من الظهور في الأماكن العامة، وذلك بعد أن تم إطلاق سراحهما بعد حوالي 5 أشهر قضياها بالسجن فيما يعرف بقضية “التآمر على أمن الدولة”.

أعلنت تونس، في الساعات الأولى من يوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن “تحفظها جملة وتفصيلًا” على القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في علاقة بعملية طوفان الأقصى والأحداث الأخيرة في فلسطين.