منظمة الصحة العالمية: من المستحيل إجلاء المرضى من مستشفيات شمال غزة
أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه “من المستحيل” إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة، وذلك بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف أنه “في ظل الضربات الجوية (الإسرائيلية) الجارية، لم يعد هناك أي مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه” مضيفًا أن “وزارة الصحة الفلسطينية أبلغت منظمة الصحة بأنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة”.
وأمرت إسرائيل الجمعة سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبًا، في إجراء رفضته حماس وأكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وستكون له تبعات “مدمّرة”، مع دخول الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة يومها السابع وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.
وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك أفاد أنّ المنظمة طلبت من إسرائيل “إلغاء” هذا القرار، لأنّ عملية إجلاء بهذا الحجم “مستحيلة من دون أن تكون لها عواقب إنسانية مدمّرة”.
وحذر المتحدث باسم منظمة الصحة بأن النظام الصحي في قطاع غزة “بلغ نقطة الانهيار”.
وبحسب المنظمة، فإن ستة من المستشفيات السبعة الكبرى في القطاع لم تعد تعمل سوى جزئيًا.
وقال ياساريفيتش إن “مستشفى بيت حانون شمال غزة لم يعد يعمل بسبب الضربات الجوية المتتالية على مقربة منه والتي ألحقت أضرارًا بالمستشفى والطرقات المجاورة”.
وتابع أن المستشفيين الرئيسيين في شمال القطاع، المستشفى الإندونيسي ومستشفى الشفاء، تخطيا طاقتهما الاستيعابية البالغة بالإجمال 760 سريرًا.
القطاع الصحي يعيش ظروفًا صعبة في القطاع
وأشار إلى أن 99% من أسرة مستشفى الشفاء باتت مشغولة في حين أن مستشفيات جنوب غزة بلغت أقصى طاقتها.
ولفت إلى أن المستشفيات لا تحصل على الكهرباء سوى لبضع ساعات في اليوم لادخار الوقود الذي بات على وشك النفاد.
وقال إن “النتيجة ستكون مدمرة” ولا سيما بالنسبة للجرحى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية والمرضى في العناية المركزة والمواليد الذين يحتاجون في حاضنات.
كما أن هناك نقصًا في بنوك الدم في القطاع.
وأكد المتحدث استعداد المنظمة لتوفير إمدادات طبية “فور الحصول على الضوء الأخضر”.