إسرائيل تستعد لعملية برية في غزة مع نزوح مليون فلسطيني في القطاع
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الأحد، أن نحو مليون شخص نزحوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت مديرة التواصل في الوكالة جولييت توما إن “ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا في الأيام السبعة الأولى” من التصعيد بين الجانبين.
وبحسب الأونروا فإن هذا الرقم مرجح للزيادة في ظل استمرار مغادرة السكان لمنازلهم خوفا من القصف الإسرائيلي.
وتواصل إسرائيل الأحد استعداداتها لاجتياح بري وشيك لقطاع غزة بعد أكثر من أسبوع على هجوم حماس غير المسبوق على أراضيها، فيما أعلنت الأمم المتحدة نزوح مليون فلسطيني عن منازلهم في القطاع المحاصر.
وتردّ إسرائيل على الهجوم الذي نفذته في السابع من تشرين الأول/أكتوبر حركة حماس انطلاقا من قطاع غزة، بقصف مكثف لهذه المنطقة، بينما تواصل حماس إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
واستحالت أحياء كاملة في مدينة غزة إلى أنقاض، وتكتظ المستشفيات بآلاف الجرحى في القطاع، فيما قدّرت الأمم المتحدة أن مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم خلال الأسبوع الأول من التصعيد.
وقضى أكثر من 1300 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال في إسرائيل منذ بدء العملية التي شكّلت صدمة للإسرائيليين ووصفتها حماس بأنها “ضربة استراتيجية”.
وأكد الجيش الإسرائيلي الأحد أن حماس احتجزت 126 رهينة، وكان قد أعلن السبت العثور على جثث بعض الأسرى خلال عمليات توغل محدودة في غزة. وذكرت حماس أن 22 من الأسرى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
وقتل أكثر من 2300 شخص بينهم أكثر من 700 طفل في قطاع غزة وجرح أكثر من 9000، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وحشدت إسرائيل قواتها خارج القطاع الخاضع لحصار مطبق والذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، استعدادا لما قال الجيش إنه هجوم بري وجوي وبحري يتضمن “عملية برية كبيرة”.
كما نشرت إسرائيل قوات ودبابات على حدودها الشمالية مع لبنان، وأغلقت منطقة بعرض أربعة كيلومترات أمام المدنيين بعد تبادل لإطلاق النار والقصف عبر الحدود مع حزب الله المدعوم من إيران.