مقطع لمحاولة اجتياز السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل
بالتزامن مع تظاهرات في مدنٍ عربيّة عدّة دعمًا للفلسطينيين وتنديدًا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعم ناشروه أنه للبنانيين يحاولون عبور السياج الحدودي الجنوبي مع إسرائيل.
ويُظهر الفيديو متظاهرين يرفعون أعلامًا فلسطينيّة ويُحاول بعضهم تسلّق جدار يعلوه سياج.
وجاء في التعليق المرافق له ”الآلاف من الشعب اللبناني يتوافدون إلى الحدود مع فلسطين“.
ويأتي انتشار هذا المقطع مع نزول الآلاف في عدة مدن حول العالم في تظاهرات دعمًا للفلسطينيين وتنديدًا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في سابع أيام الحرب بين إسرائيل وحماس التي أعقبت هجومًا مباغتًا شنّته الحركة على إسرائيل.
وغصّت ساحة التحرير في بغداد بآلاف المتظاهرين الذين لبّوا دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وفي شمال البحرين، شارك المئات في مسيرة احتجاجية مع مئات وضع بعضهم كوفيات فلسطينية على أكتافهم أو رؤوسهم.
وفي عمّان، تجمع الآلاف في وسط العاصمة الأردنية استعدادًا للتظاهر عقب صلاة الجمعة تضامنًا مع قطاع غزة ودعمًا لـ ”المقاومة“ الفلسطينية.
إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل ذلك. فقد تعرّف إليه صحافيّو مكتب بيروت في وكالة فرانس برس، إذا انتشر عام 2021 خلال تظاهرات عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وفي 14 مايو من ذاك العام تجمّع عشرات من اللبنانيين عند الحدود مقابل مستوطنة المطلّة، تنديدًا بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. ورفع عدد منهم الأعلام الفلسطينية ورايات حزب الله. ولدى اجتياز مجموعة شبان الشريط الشائك عند الحدود، أطلق الجيش الإسرائيلي نيرانًا تسبّبت بمقتل شخصٍ تبيّن أنّه عنصر من حزب الله وإصابة آخر.
مقطع لتجمّع في سيناء للمطالبة بفتح الحدود
وفي ظل موجة التضامن مع الفلسطينيين على مواقع التواصل باللغة العربية انتشر فيديو زعم ناشروه أنّه لتجمّع مصريين في سيناء يطالبون بفتح الحدود لمساندة الفلسطينيين.
ويُظهِر الفيديو عشرات السيارات رباعيّة الدفع في منطقة صحراويّة وتسمع في الخلفيّة أناشيد وهتافات. وجاء في التعليق المرافق ”ستنفجر الشعوب.. المصريون أمام حدود سيناء المصرية يطالبون بفتح الحدود“.
وحظي المقطع بمئات المشاركات من صفحات عدة بعد ساعات على تعرّض معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لغارة جوية الثلاثاء هي الثالثة في أقل من 24 ساعة، بحسب ما أفاد مصوّر لوكالة فرانس برس ومؤسسة سيناء لحقوق الانسان.
وحينها قال شهود لفرانس برس إن الغارة الثانية طالت ”المنطقة العازلة بين البوابتين المصرية والفلسطينية لمعبر رفح ما أدى إلى وقوع أضرار بالقاعة الداخلية بالجانب الفلسطيني“ للمعبر.
ومنذ مايو 2018 تركت مصر معبر رفح، الممر الوحيد أمام سكان القطاع المحاصر الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، مفتوحًا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.
إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل ذلك. فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى النسخة الكاملة منه منشورة على موقع تيك توك في العاشر من يناير 2021، مرفقًا بأغنية.
وجاء في النص المرافق له ”وادي الزلقة وألف مبروك للترابين.. جنوب سيناء“. ويقصد بهذا التعليق سباق الإبل التقليدي الذي يجرى بين قبيلتي الترابين ومزينة جنوب سيناء.
ويجرى هذا السباق سنويًا في العاشر من يناير بحضور كافة أبناء القبيلتين والقبائل الأخرى.
أمّا صوت الهتافات للأقصى فمقتطعة من فيديو مصوّر في باحة المسجد الأقصى في مايو 2021.