وزير الخارجية المصري ألمح برفض الحكومة الإسرائيلية مرور المساعدات من معبر رفح
تعرض محيط معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الاثنين لغارة جديدة في اليوم العاشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.
وتعرضت هذه المنطقة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لثلاث غارات، فيما يحتشد مئات الفلسطينيين على المعبر بانتظار السماح لهم بالعبور.
فتح ممر إنساني
يأتي هذا فيما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين أن الاتحاد الأوروبي سيفتح ممرًا إنسانيًا جويًا باتجاه قطاع غزّة عبر مصر.
وقالت فون دير لايين في العاصمة الألبانية تيرانا “يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى مساعدات إنسانية”، لذلك “نطلق ممرًا إنسانيًا عبر مصر”، مضيفة “ستنطلق أول رحلتين جويتين هذا الأسبوع وستحملان لوازم إنسانية إلى غزة”.
مطالبات بفتح نقاط العبور
وفي وقتٍ سابق من يوم الاثنين، دعا وزيرا خارجية مصر وفرنسا من القاهرة إلى إدخال المساعدات إلى غزة وتمكين الرعايا الأجانب من مغادرة القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا: “أولئك الراغبون بمغادرة غزة يجب أن يتمكنوا من ذلك”، مضيفة “إننا نطلب من الجميع أن يتم السماح بفتح نقاط عبور” إلى خارج القطاع.
من جانبه، ألقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مسؤولية إغلاق معبر رفح على إسرائيل، قائلاً “حتى الآن للأسف لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفًا يتيح فتح المعبر”، ملمحًا بذلك إلى رفضها مرور المساعدات إلى غزة.
حصيلة القتلى
يأتي هذا فيما أعلن المكتب الحكومي لحركة حماس يوم الاثنين، أن 2808 فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب 10850 آخرين منذ أن شنت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، في الـ 7 من شهر أكتوبر الجاري.
وقُتل عشرات الأجانب أو جرحوا أو احتجزوا رهائن لدى حماس منذ الهجوم الذي شنّته الحركة السبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل حيث وقع منذ ذاك الحين أكثر من 1400 قتيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مكثّف على قطاع غزة.
وبحسب تعداد لوكالة فرانس برس أكدته سلطات مختلف البلدان المعنية، قُتل حوالى 160 مواطنا أجنبيا يحمل العديد منهم الجنسية الإسرائيلية أيضًا.