مئات الشاحنات عند معبر رفح.. بانتظار ساعة الدخول إلى غزة
لليوم الحادي عشر على التوالي يتواصل القصف على قطاع غزة المحاصر وسط تفاقم الوضع الإنساني في القطاع, ولا يزال معبر رفح بين غزة ومصر مغلقاً، مما يجعل الإمدادات الإنسانية تتراكم على الجانب المصري من الحدود.
ولم يتمكن سكان غزة ولا الرعايا الأجانب من العبور نحو الجانب المصري، ويلقي وزير الخارجية المصري اللوم على إسرائيل، قائلاً إنه لم يتم إحراز أي تقدم في الجهود المبذولة لفتح المعبر الذي يمثل المنفذ الوحيد لإخراج المدنيين والإمدادات الحيوية.
في حين تكدست مئات الشاحنات على الجانب المصري من المعبر الذي يرتقب أن يفتح خلال الساعات القليلة المقبلة، من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ الأسبوع الماضي، مقابل خروج عدد من المواطنين الأجانب العالقين.
في حين توجه منذ يوم الجمعة الماضي، آلاف الفلسطينيين، ومن بينهم مزدوجو الجنسية إلى جنوب غزة، بعدما حثهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء شمال القطاع، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك، ملوحا بعملية أمنية.
نقص في إمدادات المياه
“المياه والحياة تنفدان من غزة. مليونا شخص في القطاع يعيشون حاليا بدون مياه”، بحسب ما قالته مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين، جوليات توما، مؤكدة أن الأونروا لم تتمكن من إدخال أي إمدادات منذ السابع من أكتوبر الجاري بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، نافية بذلك ما تداولته وسائل إعلام عن فتح المعبر ودخول شاحنات وقود تابعة للأمم المتحدة.
في حين قال مدير دائرة المياه في غزة الاثنين إن إمدادات المياه لم تعد بعد في القطاع، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن سكان غزة يواجهون أزمة صحية عامة وشيكة، قائلة إن كمية المياه المحدودة تخلق وضعًا يائسًا حيث أن حياة أكثر من 3500 مريض في 35 مستشفى معرض للخطر الفوري.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في غزة تحت الحصار منذ أن شنت إسرائيل قصفا مكثفا على القطاع وحاصرته في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر لمسلحي حماس الذين اقتحموا بلدات ومقرات عسكرية إسرائيلية ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين.