تعاني غزة من أزمة مياه فاقمها الحصار الذي فرضته إسرائيل
بينما تتواصل الضربات الجوية الإسرائيلية في قطاع غزة قبل هجوم بري متوقع، يزداد يأس سكان القطاع على مدار الساعة مع نفاد المياه وتراكم القمامة وتسوية منازلهم بالأرض والصعوبات التي تواجهها المستشفيات في التعامل مع الوضع الصحي المتدهور.
وفي محاولة يائسة للحصول على مياه للشرب، بدأ بعض الناس حفر آبار في مناطق متاخمة للبحر أو اعتمدوا على مياه الصنبور المالحة من الخزان الجوفي الوحيد في غزة والملوث بمياه الصرف الصحي ومياه البحر.
يقول الطفل أحمد الملا، من سكان غزة: “تطلب مني والدتي أن آتي وأملأ الماء. نأتي وننتظر بدورنا أحيانًا لأكثر من ساعتين. وأحيانًا ننتظر دورنا لمدة ساعتين وفي النهاية نكتشف أنه لم يعد هناك ماء. أذهب ارجع وأخبر أمي أنه لا يوجد ماء، تتجادل معي وتقول لي كيف سيشرب إخوانك؟ الماء هو الحياة، لا يستطيع إنسان أن يعيش بدون ماء، سواء كان مالحاً أو صالحاً للشرب، لا أحد يستطيع أن يعيش بدون ماء. نحن نملأ هذه زجاجتان أو ثلاث، فقط لأعود وأجد أنها مالحة”.
المياه الجوفية في القطاع ملوثة
خزان المياه الجوفية الوحيد في القطاع ملوث بمياه الصرف الصحي ومواد كيميائية ومياه البحر، كما أن مرافق تحلية المياه في الأحياء وصنابيرها العامة هي المنقذ لحياة بعض سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وحتى نسبة العشرة بالمئة من مياه الخزان الجوفي التي تعتبر صالحة للشرب، غالبًا ما يتم خلطها بمياه ذات نوعية رديئة أثناء التوزيع مما يجعلها صالحة للاستعمالات الأخرى فقط.
واختارت العديد من الأسر التي تعيش في غزة حفر آبار خاصة بسحب المياه العميقة تحت الأرض، ويميل عدد قليل، ممن يستطيعون تحمل التكاليف، إلى شراء مياه معبأة في زجاجات. ويشتري آخرون ماء معالجا بسعر أرخص من شاحنات المياه التي تجوب الشوارع.
ما مخاطر شرب “المياه غير النظيفة”؟
يرتبط تلوث المياه وتردي خدمات الصرف الصحي بأمراض مثل الكوليرا والإسهال والتهاب الكبد والتيفود وشلل الأطفال، حسبما تحذر “منظمة الصحة العالمية”.
ويقول سكان غزة إنه خلال الأسبوع الماضي، كان طعم المياه كان “مالحا”، حسبما تشير “إي بي سي”.
والمياه المالحة لا تروي العطش، والإفراط في شربها قد يؤدي إلى الوفاة بسبب “الجفاف”، وفق موقع “لايف ساينس”.
وشنت إسرائيل غارات على قطاع غزة وأعلنت فرض حصار عليها عقب الهجوم والذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر.
شاهد أيضًا: بعد نفاد المياه.. سكان غزة مجبرون على شرب المياه “المالحة”