رئيس الإمارات يشدد على الحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح الممرات الإنسانية إلى قطاع غزة
ترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات اليوم وفد دولته المشارك في “قمة الرياض” بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا “الآسيان” التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية.
كما شهد افتتاح القمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلوها ورؤساء وفودها بجانب قادة ورؤساء حكومات دول “الآسيان” بحضور جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما حضر افتتاح أعمال القمة الوفد المرافق للشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يضم كلا من الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعلي بن حماد الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني والدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ نهيان بن سيف آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.
ناقشت القمة تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون ورابطة “الآسيان” في مختلف المجالات وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية بجانب استكشاف الفرص الجديدة للتعاون بين الجانبين ورفعه إلى المستوى الإستراتيجي بما يخدم تطلعات شعوبهما نحو التنمية والازدهار.
رئيس الدولة يترأس وفد الإمارات في قمة مجلس التعاون و"الآسيان" التي افتتحها ولي عهد السعودية. #وام https://t.co/cafpqWCppG pic.twitter.com/Ybwfrui28I
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) October 20, 2023
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وصل إلى مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات حيث كان في استقباله الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة له بمناسبة انعقاد ” قمة الرياض” بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا ” الآسيان”، “إن هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول “الآسيان” في مختلف المجالات خاصة في ظل ما يجمع بين الجانبين من روابط وثيقة، وما يتوفر من فرص كثيرة ومتنوعة لتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات خاصة المجالات التنموية التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء”، مشيرا إلى أن مجلس التعاون ورابطة “الآسيان” لديهما إرادة مشتركة لدفع العلاقات بينهما إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، وهذا ما تجسده خطة العمل المشتركة 2024- 2028، التي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لدعوته لحضور القمة، كما أعرب عن تقديره للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية لجهوده الكبيرة في قيادة أعمال هذه القمة.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ” نجتمع اليوم بينما تشهد منطقتنا صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خاصة على المستوى الإنساني “، وتقدم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتعازي إلى أهالي كل الضحايا الذين سقطوا في هذا الصراع وتمنى الشفاء العاجل للمصابين مجدداً الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمي.
كما شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق..إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة.
وقال صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول رابطة “الآسيان” في إطار نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع. منوها بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات ودول “الآسيان” شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية ونعمل من أجل مزيد من الشراكات الاقتصادية مع دول الرابطة خلال الفترة المقبلة بما يحقق نقلات نوعية في علاقات الجانبين.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العالم يواجه اليوم تحديات خطيرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخي والأوبئة إلى النزاعات والصراعات، مشددا على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتفعيل الدبلوماسية والحوار كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم.
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى استضافة دولة الإمارات نهاية العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” cop28 “ مؤكدا أن الدولة تتعاون مع شركائها لخروج المؤتمر بنتائج تصب في مصلحة جميع دول العالم،
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ” نتطلع إلى المشاركة الفاعلة من قبلكم في هذا الجهد المشترك لمصلحة البشرية”.