وزير خارجية المملكة السعودية: نرفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين
أكد وزير الخارجية لدى المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان، أن الأحداث المأساوية في فلسطين تحتم علينا التحرك العاجل لوقف إطلاق النار، معلناً رفض بلاده بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأضاف بن فرحان، في كلمته بـ “قمة القاهرة للسلام” التي عقٌدت اليوم السبت، وحضرها نيابة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أضاف -: “المملكة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه”.
وقال خلال مشاركته في القمة: “نرفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وإننا نعرب عن خيبة أملنا في عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية في غزة حتى الآن، ونطالب بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة”.
وعبّر وزير الخارجية السعودية عن أمله في أن تسهم هذه القمة في تحرك حاسم للمجتمع الدولي لإيجاد حل لهذه الأزمة، مؤكداً على “تمسك المملكة بالسلام خياراً استراتيجياً عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة”.
وقدم وزير الخارجية السعودي الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحكومة مصر، على الجهود المبذولة “لتعزيز التنسيق والتشاور الإقليمي والدولي تجاه ما نشهده من تطورات خطيرة في قطاع غزة”.
لن نرحل
ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس خلال كلمته بالقمة، إن: “إسرائيل تستهدف آلاف المدنيين والمشافي والمدارس ومراكز الإيواء دون تمييز”.
كما حذّر عباس من: “عمليات طرد وتهجير الفلسطينيين من غزة والقدس والضفة الغربية”، مشددًا: “لن نرحل .. لن نرحل وسنبقى في أرضنا”.
حملة شرسة ومرفوضة
من جهته قال العاهل الأردني الملك عبدالله في كلمته: “تغضبني وتحزنني أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء.. ومع ذلك، كلما تزداد وحشية الأحداث يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئًا فشيئا. ففي أي مكان آخر كان العالم ليدين استهداف البنى التحتية للمدنيين والحرمان المتعمد للسكان من الغذاء، والمياه، والكهرباء، والاحتياجات الأساسية. وبالتأكيد كانت لتتم مساءلة الفاعل فورا”.
وتابع: “حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة في هذه الأثناء هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات.. إنها عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة.. إنها انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني.. إنها جريمة حرب”.
وأكد: “هذه رسالة خطيرة جدا، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعا.. الرسالة التي يسمعها العالم العربي عالية وواضحة: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين وتطبيق القانون الدولي انتقائي وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وتتوقف باختلاف الأعراق وباختلاف الأديان”.
إنهاء الكابوس
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، خلال قمة القاهرة للسلام أنه “حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس المروع”، في إشارة إلى الحرب بين حركة حماس وإسرائيل التي دخلت أسبوعها الثالث.
وتزامن انطلاق القمة مع فتح معبر رفح الحدودي وتسيير أولى قوافل المساعدات لقطاع غزة المحاصر، ليذكر السيسي أن بلاده وانخرطت منذ اللحظة الأولى للأزمة في جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة، وأكد أن القاهرة لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمله.
وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث السبت عبر حسابه على منصة إكس أن قافلة المساعدات الأولى التي دخلت إلى غزة “يجب ألا تكون الأخيرة”.
وقال في بيان نشره “أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء وماء ودواء ووقود – إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة وبدون عوائق”.