12 مشتبها بهم في التخطيط لأعمال إرهابية في قبضة الأمن التونسي
أوقفت السلطات الأمنية في تونس 12 شخصا في محافظة زغوان في الشمال التونسي يشتبه في أنهم تخطيطهم لأعمال إرهابية قبل أن تتم إحالتهم على أنظار القطب القضائي لمكافة الإرهاب بشبهة ” تكوين وفاق قصد القيام بأعمال إرهابية”.
وقالت الإدارة العامة للأمن التونسي “في إطار عمل إستعلامي مُكثف وعلى إثر توفر معلومات لدى الوحدات الأمنية المختصة لمكافحة الإرهاب بزغوان ومنطقة الأمن الوطني بزغوان مفادها تعمد مجموعة من العناصر السلفية المُتشددة أصيلة مدينة الفحص عقد لقاءات بصفة دورية ومستمرة”.
وأضافت أنه “بعد عمليات متابعة ومراقبة للتحركات واللقاءات لعدد من العناصر، أمكن الكشف عن مخططهم والاحتفاظ بعدد 12 عنصر وحجز عدد من الهواتف الجوالة والتجهيزات الإلكترونية”.
وذكرت أن النيابة العامة أذنت بإحالتهم رفقة ملف القضية على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس من أجل “الاشتباه بتكوين وفاق قصد القيام بأعمال إرهابية”.
خلال السنوات الخمس الماضية، شهدت تونس تراجعاً عاماً في وتيرة الهجمات الجهادية وفي عمليات توقيف الإرهابيين، واستمر هذا الاتجاه خلال عام 2022. وللمرة الأولى منذ عام 2011، لم يتبنّ تنظيم داعش أو «كتيبة عقبة بن نافع»، الفرع المحلي المتبقي لتنظيم القاعدة، أي هجوم. ويعود آخر هجوم تبناه داعش إلى شباط/فبراير 2021، بينما لم تعلن «الكتيبة» مسؤوليتها عن أي اعتداء منذ نيسان/أبريل 2019، في دليل على مدى تراجع عمليات الحركة الإرهابية في البلاد.
ورغم تراجع وتيرة الأعمال الإرهابية بالمدن التونسية في الأعوام الأخيرة مقارنة بالفترة التي تلت الثورة مباشرة، إلا أن السلطات تعلن باستمرار عن تفكيكها لخلايا إرهابية بمناطق مختلفة من البلاد.
كما تواصل الألغام التي زرعتها الجماعات الإرهابية في المرتفعات الغربية حصد المزيد من أرواح المدنيين الذين يضطرون إلى الصعود إلى الجبال لرعي المواشي وجمع الأعشاب.