بسبب قيس سعيد.. مجددا اعتقال الصحفي التونسي زياد الهاني
تم استدعاء الصحفي التونسي، زياد الهاني الليلة للتحقيق معه من قبل الشرطة في مركز الأبحاث والإيقاف “بوشوشة” في ضواحي العاصمة التونسية وجاء استدعاء الهاني بعد تصريحه، في البرنامج الصباحي على
إذاعة إي أف أم الخاصة بأنّ موقف الرئيس قيس سعيّد الداعم للفلسطينيين في غزة “قد يؤدي إلى موجة اغتيالات من قبل أطراف خارجية رافضة لهذا الموقف”، ودعا الرئيس التونسي إلى إطلاق سراح المعتقلين
السياسيين كذلك، طالب الهاني وزير الداخلية بـ”اليقظة”، ملمحاً إلى امكانية استهداف الرئيس قيس سعيّد.
ويمثل الهاني حاليا أمام الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب وهو قيد الاستنطاق منذ ساعات بحضور محاميه العياشي الهمامي والفرقة ذاتها ستستمع بعد قليل للمنشّط برهان بسيس وهو ما يفيد بأن البحث
متعلق بالتصريحات الأخيرة التي تم ذكرها.
وأكّدت نقابة الصحفيين لأخبار الآن استدعاء الصحفي زياد الهاني موضحة أنها تتابع حاليا تطورات التحقيق وكان زياد الهاني قد اعتُقل لفترة وجيزة في يونيو/ حزيران الماضي، بعد انتقاده لسياسات الرئيس التونسي.
وقالت المحامية، دليلة مصدق في تدوينة نشرتها على صفحتها الخاصة بالفيسبوك، إن “أعوان أمن قد أخذوا الصحفي زياد الهاني من منزله واقتادوه إلى مقرّ الفرقة الأمنيّة ببوشوشة”.
وزياد الهاني هو صحفي ومدوّن تونسي تمّ حجب مدوّنته أكثر من مائة مرة خلال فترة حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بسبب تصديها لنظامه وهو الذي صاغ عبارة “ثورة الياسمين | لتوصيف الثورة التونسية ويعتبر حاليا واحدا من المعارضين لسياسات قيس سعيد ومسار 25 يوليو.
ويثير الاعتقال مخاوف إزاء حرية التعبير في تونس منذ أن سيطر الرئيس سعيّد على سلطات واسعة في 2021، حين حل البرلمان وبات يحكم بمراسيم وفي الأشهر القليلة الماضية، سُجن أكثر من 20 شخصية
سياسية وقضائية وإعلامية وتجارية لها علاقات مع المعارضة، واجه بعضها اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة.
وشجبت أحزاب المعارضة الرئيسية الاعتقالات وقالت إن وراءها دوافع سياسية، وحثت جماعات حقوقية السلطات التونسية على إطلاق سراح السجناء.
للمزيد: