كيف تبدو أوضاع المستشفيات بغزة مع استمرار القصف الإسرائيلي؟
ساءت الأحوال على نحو متزايد بالنسبة إلى سكان غزة تحت القصف العنيف، بخاصة ما يتعلق بالمستشفيات والمراكز الصحية حيث يقول الأطباء في أحد مستشفيات غزة إنهم قادرون فقط على قبول الحالات الحرجة التي تحتاج إلى عمليات جراحية، حيث تمتلئ أسرة المستشفيات وأسرة وحدات العناية المركزة بضحايا الحرب المستمرة في القطاع.
وقال حمودة شعث، طبيب وحدة العناية المركزة، “لم يعد هناك أسرة للإصابات القادمة. ولا يوجد سرير واحد فارغ في وحدة العناية المركزة الآن”.
ومع نفاد الوقود في جميع المستشفيات لتشغيل مولداتها، حذر الأطباء من أن المعدات الحيوية، مثل حضانات الأطفال حديثي الولادة، معرضة لخطر التوقف.
وفي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، يسعى الأطباء لمساعدة عدد متزايد من المرضى، بما في ذلك الأطفال الذين أصيبوا في الغارات الجوية الإسرائيلية، في المستشفيات المكتظة التي تعاني من نقص الأدوية والوقود بسبب الحصار.
وأضاف شعث: “خلال الحرب الآن وفي ظل الظروف الحالية التي نواجهها، لا نستطيع استقبال أي مريض مصاب بأمراض باطنية أو قلبية، ونستقبل الحالات الجراحية فقط، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يواجهون مصيراً مجهولاً”.
مستشفيات غزة تواجه “نقصا كارثيا” في الإمدادات
ولا يزال عشرات المرضى يتوافدون ويتلقون العلاج في ممرات مزدحمة ومظلمة، حيث تحاول إدارات المستشفيات في غزة توفير الكهرباء من أجل وحدات العناية الفائقة، في حين يلجأ أطباء لاستخدام هواتفهم المحمولة للإضاءة!
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 40 مركزا طبيا أوقف عملياته في وقت يفرض فيه القصف والتهجير ضغوطا هائلة على النظام الصحي المتداعي أصلا، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن ثلث مستشفيات غزة لا تعمل.
ونفذت إسرائيل قصفًا مكثفًا على مدى أسابيع على قطاع المكتظ بالسكان في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، والذي تقول إنه أسفر عن مقتل حوالي 1400 شخص.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الخميس إن 7028 فلسطينيا قتلوا في الغارات الجوية، من بينهم 2913 طفلا.