الأمم المتحدة: الوضع في غزة يزداد يأسًا ساعة بعد ساعة
حذّرت الأمم المتحدة الأحد من انهيار “النظام العام” في قطاع غزة بعد نهب عدد من مراكزها وبطء دخول المساعدات الإنسانية، فيما يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته وعملياته في القطاع المحاصر.
وإذ أعلن السبت بدء “مرحلة ثانية” من الحرب مع حركة حماس، فيما توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حربا “طويلة وصعبة” في القطاع الفلسطيني، لتندد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ”فشل كارثي” إنساني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد زيادة عدد قواته ومدى عملياته داخل القطاع حيث ينفذ منذ الجمعة عمليات توغل بمشاركة جنود ومدرعات. وبموازاة ذلك، تواصل إسرائيل تكثيف قصفها على القطاع حيث ضربت الطائرات المقاتلة السبت “450 هدفا” لحماس على ما أعلنت السلطات.
تداعيات حرب غزة
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة يوم الأحد إن إجمالي عدد القتلى في داخل القطاع الفلسطيني ارتفع إلى 8005 أشخاص وأصيب 20242 آخرين.
وأضاف المتحدث أن من بين القتلى 3324 طفلا و2062 امرأة و460 من كبار السن.
فيما قتل 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من هجوم غير مسبوق شنته في السابع من تشرين الأول/أكتوبر حركة حماس داخل إسرائيل، حسب السلطات التي أفادت أن مقاتلي حماس احتجزوا أيضا حوالى 230 شخصا كرهائن.
دخول شاحنات مساعدات
وفي التاسع من تشرين الأول/أكتوبر أحكمت إسرائيل حصارها على غزة قاطعة المياه والكهرباء والمواد الغذائية عن القطاع الذي كان يخضع أصلا لحصار بري وجوي وبحري منذ إمساك حركة حماس بالسلطة فيه عام 2007.
ومع تزايد الأزمة الإنسانية، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من انتشار الفوضى بعد نهب مستودعات ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها.
بدء الانهيار
وأفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان الأحد أن “آلاف الأشخاص اقتحموا (السبت) عدة مستودعات ومراكز توزيع للأونروا في وسط قطاع غزة وجنوبه” معتبرة أن “ذلك مؤشر مقلق بأن النظام العام بدأ ينهار”.
وتمكنت عشر شاحنات مساعدات إنسانية من الدخول إلى القطاع الفلسطيني الأحد عبر معبر رفح مع مصر، ليرتفع عدد الشاحنات التي مرت منذ 21 تشرين الأول/أكتوبر إلى 94، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
الوضع يزداد يأسًا
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد من أن الوضع في قطاع غزة “يزداد يأسا ساعة بعد ساعة” مبديا أسفه لـ”تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية” وداعيا مجددا إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” وإلى “وقف هذا الكابوس”.
وفي رفح، يواجه السكان صعوبات في العثور على الخبز الأحد. وقالت عائشة إبراهيم (39 عاما) النازحة من شمال غزة “من الساعة الخامسة والنصف فجرا ننتظر دورنا في الخبز وربما لن يصل الدور لنا”، موضحة “هذا ليس أول مخبز… أقف بالدور على عدة مخابز وهذا الثالث… نشرب من مياه الحمامات… ونبقى عطشى لساعات طويلة”.