مصر تقول إنها لم ولن تدخر جهداً فى إدخال المساعدات
- مصر تؤكد على ضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية
دعا مسؤول رفيع في حركة حماس، الأحد، مصر إلى اتخاذ “موقف حاسم” لتسريع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وسط انتقادات بشأن وتيرة وصول الإمدادات الحيوية إلى المناطق الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق في بيان إنه “لا يجوز أن تبقى مصر متفرجًا”، مضيفا: “نأمل ونتوقع من الجانب المصري اتخاذ موقف حاسم لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في أقرب وقت”.
وكانت قد دعت الفصائل الفلسطينية مصر، إلى فتح معبر رفح البري لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذه من “الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية”. حيث يعاني القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية والوقود، ما قد يتسبب بحصول وفيات وفق تحذيرات وكالات إغاثة.
وقالت الفصائل في بيان مشترك، “ندعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية لفتح معبر رفح فورا لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية وإنقاذ قطاع غزة من الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية”.
وقد انتقد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في خطابه أمس السبت الدول العربية التي لم تستطع إدخال شاحنات الإغاثة عبر معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر.
ويعد معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، إلا أنها قصفت الجانب الفلسطيني منه عدة مرات، كما أن عملية دخول المساعدات تخضع لتنسيق بين مصر وإسرائيل.
وكان قد ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن الإجراءات الإسرائيلية في تفتيش الشاحنات تعيق التسليم الفوري للمساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
مصر لم ولن تدخر جهداً فى إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع عزة… الإجراءات الإسرائيلية المتشددة تعيق تدفق المساعدات إلى أبناء القطاع… ليس معقولاً أن يُعاد تفتيش الحافلات بمعبر " نتسانا" الإسرائيلى، وأن تقطع كل حافلة مسافة ١٠٠ كم إضافية قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح pic.twitter.com/4XRloXP94o
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) October 28, 2023
ووفقا للخارجية المصرية فإن إسرائيل تشترط “تفتيش الشاحنات بمعبر “نتسانا” الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري”، ثم تتوجه الشاحنة بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ذكر أمس أنه قبل الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، كانت نحو 500 شاحنة تعبر إلى غزة يوميا، لكن في الأيام القليلة الماضية دخلت 12 شاحنة فقط في المتوسط.
هدنة إنسانية فورية
وكان قد تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأحد، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك لمناقشة مجمل الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وأهمية الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمي.
وأكد السيسي خلال الاتصال الهاتفي، على موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التي تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة، بحسب المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
وتوافق الرئيسان، المصري والأمريكي، على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعّال ومستدام، وبكميات تلبي الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.
كما تطرق الاتصال لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، إذ أكد السيسي موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعي والتهجير، مؤكدًا أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية.
من جهته أكد الرئيس الأمريكي رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معربًا عن التقدير البالغ للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر وقيادتها في هذه الأزمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين استعرضا كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.