الحكم بـ15 شهرا على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
حكمت الدائرة الجناحية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف في تونس هذا المساء بسجن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مدة خمسة عشر شهرا، مع تغريمه مبلغ 1000 دينار تونسي (نحو 315 دولاراً).
كما تم اخضاعه للمراقبة الإدارية مدة ثلاثة أعوام من أجل تهم تعلقت بالإشادة والتمجيد والدعوة على التحريض على الكراهية والتباغض بين الأجناس والأديان.
ويتعلق ملف القضية بشكاية كان رفعها نقابي أمني ضد راشد الغنوشي وذلك على إثر تأبينه أحد قيادات حركة النهضة بالجنوب التونسي معتبرا أنه” قاوم الطاغوت” خلال كل حياته وهو ما اعتبره النقابي الأمني إشارة الى أعوان الأمن والقضية التي اتهم فيها الغنوشي (81 عاما) تتصل بـ”تمجيد الإرهاب” وبوصف عناصر الأمن بأنهم “طواغيت”.
وتجدر الإشارة الى أن راشد الغنوشي حكم ابتدائيا على ذمة هذه القضية وهو محال بحالة سراح، إلا أن الدائرة الاستئنافية قررت إقرار ادانة الغنوشي مع الترفيع في العقوبة السجنية الى 15 شهرا.
كما وجب التذكير بأن راشد الغنوشي لم يحضر جلسة محاكمته.
وفي وقت سابق قضت محكمة تونسية بالسجن عاما وبغرامة مالية قدرها ألف دينار (حوالى 300 يورو) بحق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ومثل الغنوشي، أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في دعوى مقامة ضده وتتهمه بوصف الشرطيين بـ”الطواغيت”. وظل في حالة سراح على ذمة التحقيق.
هذا وأوقفت قوات أمنية الغنوشي في تونس العاصمة قبل أشهر بعدما حذر من “إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية” في حال القضاء على الأحزاب اليسارية أو تلك المنبثقة من التيار الإسلامي مثل النهضة.