انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة
انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار مدينة درنة (شرق ليبيا) التي ضربتها الفيضانات قبل نحو شهرين وخلفت آلاف القتلى والجرحى والمفقودين.
وأفادت الحكومة الموازية المنبثقة من البرلمان الليبي ومقرها في بنغازي (شرق) بانطلاق أعمال “المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة وتستمر ليومين بحضور 400 مشارك وأكثر من 260 شركة أجنبية وعربية”.
وتشارك في المؤتمر دول “الولايات المتحدة والصين وبريطانيا، وكذلك فرنسا وروسيا وتركيا”، وفقاً لبيان صحافي للحكومة.
وكان المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة مقرراً عقده في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه تأجل “لأسباب لوجستية” بغية منح الشركات “الوقت اللازم لتقديم الدراسات والمشاريع الناجعة التي ستسهم في عملية إعادة الإعمار”، بحسب الجهة المنظمة.
من جهتها، أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا مشاركتها في المؤتمر الدولي بصفة “مراقب فني”، وشددت البعثة في بيان على أن حضور ممثليها مؤتمر اليوم لا يعتبر “تأييداً لأي مبادرات لإعادة الإعمار من جانب واحد، أو لوضع أي مشارك ليبي”.
وتعرضت مدينة درنة شرق ليبيا في الـ10 من سبتمبر (أيلول) الماضي لفيضانات مدمرة تسببت في مقتل وجرح وفقدان الآف من سكان المدينة.
وضربت الفيضانات بعد أمطار غزيرة أسفر تجمعها عن امتلاء أكبر سدين لحجز المياه في أطراف المدينة، مما أدى إلى انهيارهما وتسببهما في تدمير أكثر من 25 في المئة من درنة، بحسب تقارير شبه رسمية.
وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويترأسها عبدالحميد الدبيبة وشكلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويترأسها أسامة حماد وهي مكلفة من مجلس النواب ومدعومة من قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر.